حقق الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون سلسلة انتصارات كبيرة في انتخابات «الثلاثاء الكبير» التمهيدية لحزبيهما واقترب كل منهما أكثر من اقتناص ترشيح حزبه ليخوض باسمه انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل لكن منافسيهما لم يستسلموا وتعهدوا بمواصلة النضال. وفاز ترامب منذ الاول من فبراير الماضي في 10 عمليات اقتراع من أصل 14 جرت ضمن الانتخابات التمهيدية بينما فازت كلينتون علي منافسها بيرني ساندرز في 11 عملية انتخابية من أصل 16. وأثبت كل من المرشحين مدي شعبيته وقوته من شرق البلاد إلي غربها وصولا إلي الشمال والجنوب. ووفقا لاستطلاعات الرأي فإن الديمقراطية كلينتون تعتبر الاوفر حظا لخوض المنافسة مع ترامب، الشخصية الحادة من الجمهوريين. لكن الديمقراطيين لا يقللون من اهمية الرجل الذي تمكن من تجاوز كل التوقعات. وبعد انتخابات «الثلاثاء الكبير» أول أمس تتجه الانظار إلي خمس ولايات هي كنساس ولويزيانا وكنتاكي ومين ونبراسكا التي تنظم فيها انتخابات او مجالس انتخابية بعد غد. وبعد سلسة الانتصارات التي حققها في جورجيا وماساتشوسيتس وتينيسي وألاباما وفرجينيا واركنسو وفيرمونت، وعد ترامب رجل الاعمال الذي خرق قواعد السياسة الامريكية الواحدة تلو الاخري، الناخبين بالفوز في فلوريدا حيث ستجري الانتخابات المقبلة في 15 مارس الجاري. وعبر خطاب في بالم بيتش بولاية فلوريدا قدم ترامب نفسه علي انه الوحيد القادر علي جمع الحزب الجمهوري المنقسم والفوز في مواجهة المرشحة الديمقراطية. وكما كان متوقعا، فازت كلينتون في ولايات الجنوب حيث تلقي دعم الاقليات. وقد حققت هذا الفوز في جورجيا وألاباما وتينيسي وفرجينيا واركنسو وتكساس. كما فازت في ماساتشوسيتس وجزر ساموا. وفي خطاب ألقته من ميامي، هاجمت وزيرة الخارجية السابقة الجمهوريين وقالت إنها ستعمل علي «توحيد أمريكا» وأن «مستوي الخطاب في المعسكر الآخر لم يكن بهذا التدني يوما»، ملمحة بذلك إلي تصريحات ترامب حول المكسيكيين والمسلمين والاستراتيجية التي تقضي «بتقسيم امريكا». وفاز المنافس الوحيد للسيدة الاولي السابقة السناتور بيرني ساندرز في ولايته فيرمونت وفي اوكلاهوما وكولورادو ومينيسوتا. وكما حدث في ساوث كارولاينا، حصدت كلينتون كل أصوات السود تقريبا (82 %) في فرجينيا.