لسنا أقل من أي دولة، بل علي العكس لدينا العقول والكفاءات والمهارات، لذلك قررنا أن نبدأ في تعليم أولادنا في المدارس «البرمجة» في علم «الروبوت»، وبهذه القناعة بدأ فريق عمل من مهندسين ومتخصصين في تكنولوجيا التعليم تجربتهم الفريدة، وكما يقول إسلام علاء أحد أعضاء الفريق، فقد بدأت قصتهم من الهند خلال تمثيل أحد الاعضاء لمصر في مسابقة دولية للروبوت، فوجيء بالاهتمام الكبير بطرق التعليم الحديثة في المدارس باستخدام علوم الروبوتكس والتي من خلالها يتم توفير أكبر مساحة من الإبداع والتخيل والتطوير من تفكير الطلبة.، وعندما تعرفنا علي هذه التجربة فكرنا في تطبيقها عندنا والبدء في تكوين فريق عمل من مهندسين ومتخصصين في تكنولوجيا التعليم لديهم نفس الرؤية لتطوير التعليم بمصر للبحث عن أفضل الوسائل والمواد التعليمية الأحدث عالميا لتطبيقها في مصر والعمل علي خلق فرص للأجيال الحديثة منذ الصغر لمواكبة التطور التكنولوجي الحديث ليحظوا بنفس الفرص والبيئة التعليمية، وأسسنا شركة لتعليم برنامج «الروبوتكس»، وبدأنا في تقديمها للمدارس بمحافظة الفيوم وسوف نستهدف باقي محافظات الجمهورية تباعًا حتي ننمي فكر أولادنا منذ الصغر فلسنا أقل من أي دولة أخري. وتشير المهندسة تقي إبراهيم عبد الستار، أحد أعضاء الفريق، أن هذه المهمة تدخل فيها3 علوم أخري هي «البرمجة، الميكانيكا، الالكترونيات»، ونستهدف من سن 7 إلي 17 سنة للتعليم والتدريب علي أسلوب مناهج «STEM»وهو أسلوب دولي منتشر في العديد من الدول يعتمد علي الدمج ما بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة»، ويقدمها للطالب في شكل أنشطة ممتعة جدًا بمعني أنه يتعلم وهو يلعب.. وتوضح أن لديهم قسمين وفق السن يبدأ من سن 7 إلي 10 سنوات ويتعلم فيه الطالب صغار الروبوتات ويتم التركيز خلاله علي البرمجة ومعرفتها ومعناها حتي يتمكن الطالب من برمجة الروبوت بنفسه ويتعلم الأسس والمبادئ الخاصة بهذا العلم وبالطريقة التي تناسب سنه ويتم من سن 10 إلي 17 سنة العمل مع الروبوتات الكبيرة والتعمق أكثر في الميكانيكا وكيف ينفذ تصميما ميكانيكيا كاملا ويبرمجه ويتم استخدام «الروبوت» التعليمي الأول في العالم والذي ينظم له مسابقات دولية وبدأ الاهتمام به في مصر ويتم تنظيم مسابقات محلية مؤهلة للدولية وتحقق مصر فيها مراكز متميزة. وتشير المهندسة آية إبراهيم، عضو بالفريق، الي أن البرنامج يتم دمجه ما بين المنهج الدراسي داخل المنهج الخاص بنا ويستخدمه الطالب في الأنشطة التي يمارسها وهو مستمتع بها، كما يحدث ربط لما يدرسه نظريا والتطبيق العملي وهو ما يعتبر الأسلوب الأمثل للتعليم. الفيوم - محمود عمر