أطلقت الشرطة المقدونية أمس الغاز المسيل للدموع علي مئات المهاجرين من السوريين والعراقيين الذين حاولوا اقتحام السياج الحدودي بين اليونان ومقدونيا عند معبر ايدوميني ومنعتهم من دخول أراضيها. وقالت وكالة فرانس برس إن مهاجرين تمكنوا من خرق الطوق الأمني الذي تفرضه الشرطة اليونانية واقتحموا خط السكك الحديد وحطموا قسما من سياج الاسلاك الشائكة علي الحدود مع مقدونيا. ووقعت اشتباكات بين المهاجرين الذين هتفوا «افتحوا الحدود» وألقوا حجارة علي الشرطة التي منعتهم من اجتياز الحدود. وتراجع المهاجرون في حين أعلنت منظمة أطباء العالم غير الحكومية فإن 30 شخصا علي الأقل طلبوا تلقي العلاج وبينهم العديد من الاطفال الذين يعانون من مشاكل تنفسية بسبب الغاز المسيل للدموع. وكانت السلطات المقدونية قد أغلقت الحدود مع اليونان مجددا أمس بعد السماح فجرا بعبور 300 مهاجر فقط من السوريين والعراقيين في حين ارتفع عدد العالقين عند معبر ايدوميني اليوناني إلي أكثر من 7 آلاف شخص بعد القيود التي فرضتها مقدونيا ودول البلقان والاتحاد الأوروبي علي عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بعبور أراضيها. ويعقد في اليونان اجتماعا وزاريا لوضع «خطة طوارئ» لمواجهة هذه المشكلة. من جانبها رفضت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل ليتنر انتقادات اليونان وألمانيا حول القيود التي فرضتها بلادها ودول البلقان علي مرور المهاجرين واعتبرت أن فيينا «لا تتلقي الدروس من أحد» بالنسبة لأزمة الهجرة وذكرت بأن بلادها استقبلت - بعد السويد- أكبر عدد من المهاجرين بالنسبة لعدد ضمن دول الاتحاد الاوروبي. وقالت الوزيرة إن ألمانيا هي التي بدأت اعتبارا من ديسمبر بفرز المهاجرين علي الحدود النمساوية لكن بدون إعلان ذلك.