جيانا محمد فاروق بطلة مصر والنادي الاهلي للكاراتيه كانت حديث الحضور في حفل أقامه المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة لتكريم المنتخب بعد بطولة العالم الأخيرة.. ليس لأنها رياضية حصدت 5 ميداليات ذهبية في مونديال العالم في أربع بطولات متتالية ولكن لأنها طالبة متفوقة تدرس الصيدلية.. ومن المفارقات أنها استطاعت أن تعوض الوقت الذي أخذته من الدراسة للتدريب لتحصل علي 97٪ من الثانوية العامة.. والأغرب أن جيانا لعبت الكاراتيه بالصدفة.. فقد بدأت حياتها الرياضية بالسباحة وكرة القدم.. ووجدت في الاولي الاستمتاع بالمياه لكن مع صعوبة التدريب الذي قد يصل إلي ثماني ساعات يوميا.. وخلال مرورها أمام صالة الكاراتيه في النادي الاهلي أخذها الفضول لمتابعة التدريبات ثم طلبت المشاركة بعد أن شعرت برغبة في ممارسة هذا اللعبة.. كان اختيارها لمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاء مع الشباب عن مستقبل الوطني.. مفاجأة سارة لها بكل المقاييس.. وكان حلمها أن تراه عن قرب فهو أمل كل المصريين في غد أفضل لكن أمنيتها في التحاور معه لم تتحقق بسبب برنامج اللقاء المضغوط لكنها ستصنع من الانجازات ما يدفع المسئولين عن الرياضة في مصر لتكرار مثل هذه اللقاءات التي تعطي الأمل للشباب.. ورغم أن الكاراتيه ليس لعبة أولمبية إلا أنها ستعمل من الآن علي أن تسجل 5 ميداليات ذهبية في الدورات الاوليمبية اعتبارا من عام 2020 عندما يدخل الكاراتيه البرنامج الاوليمبي ولمدة خمس دورات متتالية - كما تقول.. تشارك جيانا في بطولة شرم الشيخ الدولية في الاسبوع القادم وبالتأكيد عينها علي الميدالية الذهبية في وزن 63 كيلو جراما الذي تلعب فيه في الفردي والجماعي. وستكون هذه البطولة مقدمة للمنافسة علي ميدالية كأس العالم بالنمسا في نوفمبر القادم.. فهي ليست بعيدة عن تحقيق هذا الانجاز بعد أن نجحت في عام 2014 في الجمع بين الذهبيتين في نفس البطولة بعد أن ارتقت إلي منافسات الكبار رغم أنها مازالت تحت 21 سنة.. وقد فازت من قبل بأربع ذهبيات من مراحل الناشئين والشباب منذ عام 2011 وحتي عام 2015.. ما يغضب اللاعبة الموهوبة هو تجاهل الاعلام لإنجازاتها وزملائها في الالعاب الشهيرة وربما هذا ما دفعها للمشاركة في كرة القدم في بداية حياتها لكنها لم تجد نفسها فيها لكن هذا لا يمنع اهتمام الاعلام بهذه الالعاب التي تحقق انجازات تحققها كل الالعاب الجماعية المستوي الدولي.. لكن سعادتها بلقاء الرئيس عوضت هذا الشعور بالتجاهل وأكثر ما أسعدها أسئلة زملائها في الجامعة عن هذا اللقاء حيث أرادوا معرفة كل التفاصيل عنه.. وتقدم جيانا درسا للشباب الذي يضيع وقته فلا تفوق دراسيا ولا ممارسة رياضة حتي ولو من باب الصحة العامة، فهي تري أن الرياضة وفي مرحلة البطولة لا تؤثر سلبا علي التحصيل العلمي مع شيء من تنظيم الوقت بمساعدة الوالدين.. وقد استفادت من الحافز الرياضي عندما التحقت بكلية الصيدلة التي تأخذ أكثر من مجموعها في الثانوية .. وطالبت وزارة الشباب والرياضة بإعادته مرة اخري حتي لا يترك الطلبة الرياضة خوفا علي مستقبلهم الدراسي.. ولا مانع من إعادة تقييم النظام وإعطاء الحافز لمن يستحق وليس لكل من هب ودب بعد إغلاق الابواب الخلفية. بدأت جيانا مشوارها مع الكاراتيه بالحركات الدفاعية للكاتا في النادي الاهلي في سن مبكرة قبل العاشرة تحت اشراف المدرب خالد فضل لتبدأ في حصد البطولات الجمهورية لأعمار 10 و 12 و 14 و 16 و 18 سنة ثم مرحلة الآنسات.. وحصلت علي بطولة العالم أعوام 2009 و 2010 و 2011 للناشئين والشباب.. وتلقب بأميرة الكاراتيه نظرا لحجم الانجازات التي حققتها حتي الآن وطموحها غير المحدود.