غادر القاهرة ظهر أمس وليم بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية بعد زيارة لمصر استغرقت يومين, أجري خلالها مباحثات مع المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة تناولت التأكيد علي دعم وشراكة الولاياتالمتحدة لمصر وسبل دعمها اقتصاديا وتحديد أفضل الطرق لمساهمة الولاياتالمتحدة في هذا الصدد وفقا لما تراه مصر مناسبا، والعمل علي دفع الاستثمارات الأمريكية. وكان بيرنز قد عقد مؤتمرا صحفيا أول أمس بمقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة، أكد فيه أن مصر تمتلك القدرة علي قيادة المنطقة في المرحلة المقبلة، وأشار إلي أن بلاده تعلم أن العملية الانتقالية للديمقراطية معقدة وصعبة وأن المصريين أنفسهم قادرون علي القيام بانتقال سليم يكون مثالا يحتذي به في المنطقة العربية. وقال إن العملية الانتقالية يجب أن تكون منفتحة وقادرة علي مواجهة التغييرات الحقيقية لتحقيق الآمال الخاصة ومطالب الحرية والكرامة التي كانت واضحة في ميدان التحرير، موضحا أن الشركاء داخل الحكومة المصرية وخارجها هم الذين يحددون أولويات التحول السياسي وتحقيق الانتعاش الاقتصادي وأن الولاياتالمتحدة علي استعداد لربط إمكانياتها ودعمها لتحقيق آمال المصريين. كما أكد علي أهمية الترتيب لعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية تضمن المشاركة الكاملة للمجتمع، منوها بأن مصر تمتلك بنية أساسية قوية بالرغم من المشاكل التي واجهتها في الفترة الماضية بسبب تراجع مصادر الدخل من بينها السياحة والخدمات، وأن الولاياتالمتحدة تتطلع إلي تحديث التعاون لمواجهة التحديات. وأعرب عن أمله في الاستمرار في التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين ليس فقط بين الحكومتين ولكن بين الشعبين المصري والأمريكي لمواجهة التحديات الداخلية موضحا أن بلاده مستمرة في حوارها مع الشركاء المصريين داخل وخارج الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني. وأكد وليم بيرنز أن المصريين هم الذين سيقررون بأنفسهم فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية وأن المصريين يمتلكون القدرة علي الاختيار الحسن لمستقبلهم وأن يكون لديهم نظام سياسي يتسم بالعدالة والمساواة في الحقوق ويضمن التنافس العادل. وأعرب بيرنز عن اعتقاده بأن المنطقة تشهد مرحلة من التغيرات العميقة التي تتضمن العالم العربي وهي فرصة لتحقيق الآمال والكرامة، معربا عن أمله في أن ينتشر الإصرار السلمي الذي كان موجودا في ميدان التحرير بطريقة مماثلة في أماكن أخري وأن الاستقرار ليس بالشيء السهل في العالم والمنطقة أجمع. ولفت إلي أن القيادة المصرية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة أكدا إلتزامهما بالمعاهدات بما في ذلك إتفاقية السلام مع إسرائيل .. وأنه من مصلحة مصر وقيادتها أن تستمر في لعب دورها المهم في المنطقة وعملية السلام.