سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوز الأهلي وهزيمة الزمالك حددت المعالم بنسبة كبيرة درع الدوري يقترب من القلعة الحمراء للمرة السادسة علي التوالي القمة المنتظرة تقبل گل الاحتمالات.. والمنافسة مستمرة نظريا رغم الصعوبات
رؤية : شوقي حامد تصاعدت نبرة الحديث عن اللقاء القمي الذي تترقبه وتنتظره جماهير الساحة الرياضية بمختلف انتماءاتها وجميع ألوانها وكل اجناسها واعمارها.. البعض يتصوره نهاية حاسمة وفاصلة للمشوار الطويل الذي قطعته الأندية للمنافسة علي الدرع العزيز وبلوغا للقب الغالي.. والبعض الثاني يعتبره بطولة خاصة ومنافسة شرسة بين القطبين الكبيرين لا يرتبط بالمقدمات والمعطيات وحتي النتائج والعروض التي تسبقه ويحمل في طياته مفاجآت ومفارقات قد تأتي معاكسة تماما للأوضاع والأحوال التي يمر بها المتنافسان. ما يزيد من هذا اللقاء أهمية ويضاعف من حساسيته انه قد يكون فاصلا وحاكما في تحديد معالم البطل ورسم خطواته الفاصلة ووضع وقائعه الباقية علي بلوغ النهاية السعيدة وتبوؤ المكانة الفريدة فإذا فاز الاهلي بنتيجة اللقاء القمي الذي يحمل رقم 501 فإن هذا الفوز يكفيه لتحقيق اللقب وحمل الدرع السادس علي التوالي ورقم 53 في طوال تاريخه للمنافسة عليه.. ويتحقق للاهلي هذه الغاية المنشودة لوصول رصيده إلي 95 نقطة واتساع الفارق بينه وبين الزمالك - الوصيف - إلي 21 نقطة وهو الفارق الذي لا تشفع المباريات المتبقية للزمالك حتي ولو فاز فيها جميعا لكي يصل إلي رصيد صاحب القمة.. إما إذا انتهي اللقاء بالتعادل فإن رصيد الفريقين يزيد بنقطة ويظل الفرق بينهما تسع نقاط ويتأجل حسم الصراع إلي مباراة تالية من عمر المسابقة يكون من الضروري فيها ان يفوز الاول أو حتي يتعادل ليرفع الفارق والرصيد للدرجة التي لا يستطيع ان يبلغها الثاني.. أما إذا فاز الزمالك فإن رصيده يرتفع إلي 05 نقطة ويتجمد رصيد الأهلي عند 65 نقطة ويظل الفارق الواقعي - ست نقاط- يسمح باستمرار المنافسة ومواصلة الصراع للاحتكام إلي المباريات التالية والتي يتبقي للاهلي فيها أربع مباريات مع كل من أندية المنصورة - المؤجلة من الاسبوع ال 22- فالاسماعيلي فالجونة فالانتاج الحربي.. أما الزمالك فيلعب مع المصري ببورسعيد وبترول اسيوطبالقاهرةوالمنصورة بالدقهلية. ولعل هذه المعطيات وتلك المقدرات لا يمكن ان تحسم القضية.. وتنهي المشوار التنافسي.. بل لعلها تمنح كل الاحتمالات نسبا متفاوتة وفرصا متباينة.. صحيح النسبة الأعلي والتي قد تصل إلي 07٪ من نصيب الفارس الأحمر.. والفرصة الأكبر والتي قد تكون ذات معالم واضحة وجوانب كاشفة ومؤكدة للمتربع علي القمة حاليا.. غير ان النسبة الأقل والفرص الأدني مازالت قائمة وموجودة وتفرض ظلالها وتؤكد ذاتها من خلال المقارنة بين الأرقام والبيانات.. الأمر إذن مازال مطروحا.. والكرة إذن مازالت بالملعب وتراوغ وتلاعب وتطارح الجميع بغزلها العفيف وقربها الشريف. أضواء قمية الجماهير التي تابعت لقاء الفريقين لم ترض عن العرضين ولا النتيجتين.. جماهير الاهلي رغم ان فريقها حقق مكسبا عزيزا علي الاتحاد بهدف احتاج جهودا كبيرة لاثبات صحته والتأكيد علي ان فرانسوا لم يكن متسللا.. غير أن هذا الفوز جاء من خلال عرض متدن وأداء باهت سمح فيه أصحاب الأرض لضيوفهم بتصعيد نديتهم وتنمية مقاومتهم والاحتفاظ والاستمرار علي طموحهم في تحسين النتيجة وتحقيق التعادل حتي آخر لحظة من عمر اللقاء، وخرج لاعبو الاتحاد من استاد القاهرة محاطين بهالات الاحترام وعلامات التوقير والاكبار وحركوا داخل الجماهير الكوامن والهواجس التي تشير إلي اخطاء الاهلي في ترك بعض الموهوبين وتصور البعض ان قائمتهم تضم من الاتحاد احمد عادل وعبدالحميد حسن ومحمود سمير والكابتن الشهير شادي محمد. أما جماهير الزمالك فقد اصابها بعض الاحباط وصادفت بعض مشاعر الاكتئاب لأسباب متعددة وكثيرة منها انها الهزيمة الأولي التي يواجهها البيت الأبيض بعد ان قام بتغيير قيادته الفنية الأجنبية واللجوء إلي المدير الفني الكفء حسام حسن ليخلف الفرنسي الثمل هنري ميشيل وأثمر هذا التغيير عن طفرة غير عادية في العروض والنتائج حيث فاز في كل مبارياته باستثناء تعادل مرتين فقط مع كل من الاهلي والاسماعيلي.. كما ان الجماهير ابدت قلقها وخشيتها من عرض فريقها الذي لم يكن علي عادته وفي غير مستواه ولا طبيعته حتي من ناحية الروح الحماسية والرغبة القتالية.. فضلا عن ترسيخ الحالة العفوية التي انتابت بعض الجماهير من الكعب العالي الذي يتحلي به الحدود في معظم اللقاءات التي جمعت بين الفريقين والتي تفوق فيها الحدود أربع مرات متتالية ولم يكن للزمالك الكفة الأرجح إلا في اللقاء الذي جمع بينهما في الدور الثاني من الموسم قبل الماضي وبتاريخ 12 أبريل 8002 بهدف جمال حمزة. التصريحات التي اعقبت لقاءي الفريقين تفاوتت ايضا في عقلانيتها وايحاءاتها.. أكد الكابتن حسام حسن المدير الفني للزمالك ان لقاء القمة حياة أو موت ولابد للاعبي الزمالك تعويض جماهيرهم عن وأد الحلم الذي راودهم بشدة في تحقيق الدرع وتحقيق الفوز في البطولة الخاصة.. أما التصريحات الخاصة بالمعاونين للكابتن حسام حسن فلم ترق للحصافة ولم تتحل بالكياسة والتي من الممكن ان نعرض لها أو نتناولها لانها جاءت ساذجة خاوية فارغة من أي مضمون أو معني.. بينما أكد الكابتن حسام البدري ان الاهلي يسعي للفوز بكل المباريات المتبقية بما فيها القمة للتأكيد علي الفوارق الفنية والمهارية التي تفصله عن كل اقرانه وتميزه عن كل منافسيه.