واصل آلاف المتظاهرين البحرينيين اعتصامهم في ميدان اللؤلؤة بوسط المنامة، في حين طالبت المعارضة بأن يقدم حكام المملكة ضمانات بأنهم سيدعمون كلماتهم الاسترضائية بأفعال.وقال عبد الجليل خليل القيادي بجمعية الوفاق الشيعية المعارضة ان المعارضة لا ترفض الحوار مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لكن هناك حاجة لضمانات بأنهم سيدعمون كلماتهم بأفعال. من جهتها، أعلن حسن مشيمع المعارض الشيعي المقيم في المنفي والذي يحاكم غيابيا في البحرين بتهمة تتعلق بالارهاب عزمه العودة الي المنامة اليوم. واضاف مشيمع -الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق)- "في ظل الظروف الحالية لا يمكنني البقاء خارج بلدي"، مشيرا إلي أنه لم يحصل "علي اي ضمانة" بخصوص عدم اعتقاله لدي وصوله للبحرين. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الاسوشيتد برس أن مجموعة من المتظاهرين تطلق علي نفسها (شباب 14 فبراير) - وهو اليوم الأول لبدء المظاهرات في البحرين- طالبت بالاطاحة بالنظام الحاكم. كما طالبت هذه المجموعة- التي من غير الواضح مدي ثقلها- بمحاكمة السلطات علي الهجمات التي شنتها علي متظاهرين. وارتفعت حصيلة القتلي بين صفوف المتظاهرين أمس إلي ثمانية أشخاص بعدما توفي متظاهر اخر متأثرا باصابته يوم الجمعة عندما اطلق الجيش البحريني النار علي متظاهرين. وكان الميدان قد شهد مظاهرات تضامن نظمها معلمون واطباء وعمال نقابيين واعلاميين. و توجه نحو 1500 طبيب وممرض ومسعف من مركز السلمانية الطبي في المنامة، اكبر مستشفيات البحرين، الي ميدان اللؤلؤة مطالبين باستقالة وزير الصحة بتهمة التقصير في اسعاف جرحي المواجهات. وقال احد الاطباء في كلمة قصيرة "في يوم الخميس الاسود تم تدمير خيمة الاسعافات الاولية التي اقامها الاطباء في الميدان بكل الاجهزة التي كانت فيه (...) سنبني مركزا جديدا واكبر (...) الشرطة منعت دخول سيارات الاسعاف بما يخالف اتفاقية جنيف وقامت بضرب بعض المسعفين". علي الصعيد الدولي، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون -في تصريحات لشبكة "ايه بي سي" الاميركية "- ان اعمال العنف في البحرين "غير مقبولة" وان علي السلطات ان تعمد الي اجراء "اصلاحات" في اسرع وقت ممكن. في اتصال هاتفي اجرته مع نظيرها السعودي الامير سعود الفيصل اتفق الجانبان علي دعم حوار البحرين مع كل المواطنين.