كتب محمد سلطان : ما مصير فيلم »وبدأت الضربة الجوية«؟ سؤال فرضته الاحداث الأخيرة وثورة 52 يناير التي ادت إلي تنحي الرئيس مبارك والذي ولدت فكرة الفيلم في وجوده بل وتم تعديل اسمه من »حدث في أكتوبر« إلي »وبدأت الضربة الجوية« وهو ما اقترحه ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما وقتها الجهة المنتجة للفيلم حتي تفتح له الأبواب وتتوافر له أكبر الامكانيات. وللفيلم قصة بدأت عام 2002 تلبية للدعوات المتكررة بإنتاج أفلام تؤرخ لحرب اكتوبر المجيد ويقول السيناريست عاطف بشاي: تم تكليفي عام 2002 بتحويل كتاب »الخديعة« للكاتب الصحفي صلاح قبضايا والذي تغير عنوانه اكثر من مرة مع طبعاته المتكررة فحمل عناوين »الخديعة« »الساعة 5041«، »حدث في أكتوبر« وهو العنوان الذي حمله سيناريو الفيلم قبل ان يغير الليثي اسمه. واضاف بأن السيناريو الحالي للفيلم يصلح للتنفيذ لانه لا يتضمن أي »تطبيل أو تزمير« علي حد تعبيره للرئيس السابق مبارك وان وجوده في الفيلم كان بصفته قائدا للقوات الجوية احد فروع القوات المسلحة حيث يتناول الفيلم كل ما دار من اعداد للحرب علي مدار السنة التي سبقته وان ابطال الفيلم هم علي الترتيب الرئيس الراحل انور السادات ووزير الحربية وقت الحرب احمد اسماعيل وسعد الدين الشاذلي رئيس الاركان والجمصي ومبارك. واضاف بأنه يتمني خروج الفيلم للنور لانصاف اسماء ابطال الحرب وعلي رأسهم الشاذلي الذي لم ينل حقه كما ان السيناريو لم يهدر حق مبارك وما قدمه للقوات الجوية لانها حقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها مؤكدا ان ضميره مرتاح لما كتبه تماما باستثناء اسم الفيلم الذي لم يختره. ومن جانبه أكد المخرج علي عبدالخالق أنه لا يعتقد ان الوقت اصبح مناسبا لتنفيذ الفيلم في الوقت الحالي وأكد عبدالخالق ان البطل الحقيقي للفيلم هو الرئيس الراحل أنور السادات وان تواجد الرئيس السابق حسني مبارك مثله مثل باقي قادة افرع القوات المسلحة، وبما يناسب دور القوات الجوية الذي كان رائعا مشيرا إلي النجاح الكبير حيث ان الضربة الجوية كان مقدرا لها طبقا للمعايير العسكرية تحقيق خسائر تقدر ب 02٪ أي بسقوط »54« طائرة ولكن ما حدث هو سقوط »5« طائرات فقط من »022« طائرة وهو اعجاز عسكري. واضاف بأنه يري ان الأفضل حاليا هو تقديم أفلام عن ثورة 52 يناير مؤكدا أنه فكر في ذلك لكنه رأي ان هناك من هم اقدر منه علي هذه المهمة ممن شاركوا بشكل فعلي في الثورة وستكون رؤيتهم مختلفة عمن تابعها عبر شاشات التليفزيون. الفيلم كان مرشحا لبطولته عدد من الفنانين منهم خالد صالح وخالد الصاوي واحمد شاكر عبداللطيف واحمد السقا ونيللي كريم وسيرين عبدالنور. وكان الليثي قد أكد قبل تركه لمنصب رئيس جهاز السينما بأن الوقت لا يسمح بتحديد موقف الفيلم وانه مؤجل لأجل غير مسمي .