بدأ المخرج علي عبد الخالق في عقد جلسات عمل مكثفة علي محورين متوازيين الاول مع عدد من القيادات بالقوات المسلحة والثاني مع السيناريست عاطف بشاي والكاتب صلاح قبضايا والمنتج ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما للاستعداد لاضخم انتاج سينمائي يتناول حرب أكتوبر بعنوان "وبدأت الضربة الجوية " والذي رصد جهاز السينما ميزانية أكثر من 100 مليون جنيه لتنفيذه والذي يكشف سر المعجزة العسكرية التي حققها الجيش المصري في انتصار أكتوبر العظيم وكيف كان للقوات الجوية بقيادة الرئيس مبارك الدور الاكبر في حسم معركة العبور وتحقيق الانتصار العظيم يقول المخرج علي عبد الخالق: بدأنا الاستعدادات الفعلية لانجاز أهم انجاز سينمائي عسكري وهو فيلم"وبدأت الضربة الجوية" المأخوذ عن كتاب"حدث في أكتوبر " للكاتب الكبير صلاح قبضايا وكتب له السيناريو والحوار عاطف بشاي وقد حصلنا علي الموافقة بالمعالجة الاولي للسيناريو من القوات المسلحة وعندما انتهي بشاي من كتابة السيناريو ارسلناه للقوات المسلحة ووجدنا اهتماما كبيرا من جانبهم بهذا العمل والاسبوع الماضي التقيت انا والسيناريست عاطف بشاي بعدد من قيادات القوات المسلحة وتم مناقشتنا في السيناريو وابدوا عددا من الملاحظات تم الاستجابة لتعديلها علي الفور وبعد الانتهاء منها نرسل السيناريو للقوات المسلحة للحصول علي الموافقة النهائية. واضاف: فور حصولنا علي هذه الموافقة نبدأ تحديد الامكانيات التي نحتاجها مثل المعدات واماكن التصوير وايضا مساعدتنا في انشاء عدد من الاماكن العسكرية التي كانت موجودة قبل حرب أكتوبر واعتقد ان هذه المرحلة ستكون من أصعب المراحل في العمل. واكد علي عبد الخالق انه تم ترشيح عدد من الأسماء للمشاركة في الفيلم ابرزهم أحمد السقا وعمرو واكد وياسر جلال ونيللي كريم وسيرين عبدالنور وأحمد خليل وأحمد شاكر عبد اللطيف واحمد وفيق كما ان هناك وجها جديدا شارك في اوبريت القوات المسلحة في الاحتفال بنصر اكتوبر سيؤدي دور السادات وسيتم توزيع الأدوار بدقة حيث سيقدم بعض الممثلين أدوار قادة الجيش. واشار الي ان الفيلم يتناول كيف تحققت المعجزة في النصر العظيم فكلنا منذ حرب اكتوبر ونسمع عن "المعجزة" التي حدثت دون ان نعرف كيف حدثت من خلال التركيز علي القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادات الجيش المختلفة من طيران ومدفعية وغير ذلك وكيف تمت الاستعدادات لمواجهة عدو متفوق من ناحية العتاد فمثلا في قيادة الطيران يركز الفيلم كيف تم رفع كفاءة الطيارين ليحققوا أعلي معدلات كفاءة لم تحدث في العالم لدرجة ان الطيار كان يعود بطائرته ليقوم بالتموين بالذخيرة والبنزين في فترة لا تتجاوز العشر دقائق رغم ان الرقم العالمي كان 20 دقيقة وحقق اعلي معدلات طلعات يومية بلغت سبع طلعات في اليوم الواحد وهذا اعلي معدل يتم تحقيقه ليؤكد الفيلم علي ان الانسان المصري وكفاءته في ظل وجود قيادة حكيمة استطاع ان يحقق معجزة النصر الذي تعتبر اكبر انجاز حيث يتم تدريسه في اكبر اكاديميات العالم العسكرية. وأشار إلي أن الفيلم يتطرق إلي مشاركات وأحداث مدنية منها التدريبات علي فتح ثغرات في الساتر الترابي وعبور القناة وسط دعاية تؤكد أن أنابيب النبالم ستحرق كل من يفكر في العبور.. قال أن أحداث الفيلم تقع في عام بدءاً من عام 72 وحتي أكتوبر 73 حيث بدأت الضربة الجوية ويشمل تفاصيل التحضير للحرب من الناحيتين العسكرية والتخطيطية. وعبر عبدالخالق عن سعادته بتصديه لاخراج فيلم قوي عن الاستعدادات لحرب أكتوبر 73 وهو يحتاج إلي جهد كبير وتشترك في تقديم تسهيلات لإنتاجه كل أفرع القوات المسلحة من طيران ومهندسين وضفادع بشرية ويكفي أن نشير إلي أن مشاهد الطيران به تكشف كيف أن طيارينا تلقوا تدريبات غير عادية وعندما تحركنا بعدد 220 طائرة يوم السادس من أكتوبر كانت الخسائر المتوقعة بنسبة 22٪ ولكنها لم تتعد 5.2 كما يرصد عشرات التجارب خلال فترة الاستعداد ومنها تدريب الجنود في الفيوم علي عبور بحيرة قارون، واقتراحات القادة لنسف خط بارليف، وتجارب تنفيذها، وتنتهي أحداث الفيلم بتحليق الطائرات المصرية في سماء سيناء.