انتشار تعاطى الهرمونات فى صالات الجيم في عصر يتسم بالسرعة قد يتحول عالم كمال الأجسام من نعمة الي نقمة، فبدلا من أن يحقق الشاب هدفه بأسلوب علمي قد يلجأ الي الهرمونات التي تجعل عضلاته تنتفح بسرعة، لكنها تنقله ايضا الي عالم المرض في اقرب وقت، الباحثون عن اللياقة السريعة وجدوا من يزين لهم أفعالهم من الحالمين بالثراء السريع، فانتعشت سوق تجارة العضلات المنفوخة التي تحقق نتائج عاجلة علي مستوي الشكل، لكنها تعبث في بنية الجسم، من الداخل، بدرجة يمكن ان تهدد أصحابها بأمراض كثيرة.. من بينها فقدان رجولتهم!! الصالة المناسبة يقول رجب محمود مدرب «كمال أجسام» ان الجيم مفيد جدا للاشخاص الذي يريدون بناء جسم قوي وصحي، وهناك الكثير من الأشخاص يترددون كثيرا قبل الذهاب الي الجيم لانه ليس لديهم معرفة سابقة بكيفية اختيار الصالة المناسبة لممارسة هذه الرياضة، كما أنهم لا يعرفون ما ينبغي عليهم اتباعه عند البدء فيها كالنظام الغذائي وشدد علي رفضه دخول حقن الهرمونات والنفخ الي صالته لان ضررها اكثر من نفعها. وأوضح أن أنواعها متعددة ومن أبرزها «ديكا وتستا وافيدرين وتيرومال وسيليكون وكلامباتيرول وأنابول ودي أنابول وإكسابيلون والاكوابويز والساستانون والبولينون والكلين.. وأكد أنه من الممكن تعويض ما تفعله باللعب بتركيز مع النوم والمكملات الغذائية الطبيعية. يمتلك كريم أحمد إحدي صالات الجيم ويؤكد انه يجب التركيز علي ضرورة نظافة الصالة لان ذلك يقلل احتمالات الاصابة بأي امراض واشار الي ان حقن النفخ العضلات محرمة دوليا في المسابقات ولا ينصح باستخدامها لا باشراف طبيب أو مدرب فهي تركز علي تغيير فسيولجية الهرمونات داخل جسم الانسان وطالب وزارة الشباب والرياضة بتشريع قانون يجرم أي شخص يبيع أو يتعاطي هرمونات النفخ. انفجار العضلات ويوضح «أ.ع» احد لاعبي كمال الاجسام ان حقن النفخ تتوافر للاسف في الصيدليات بسعر يتراوح بين 5 و8 جنيهات وفي محلات الاعلاف الحيوانية ومن المفترض انها تصرف بروشتة طبيب الا ان ضعاف النفوس استباحوا هذه التجارة المحرمة وقاموا ببيعها الي مديري الصالات الوهمين الذين يعيدون بيعها الي الباحثين عن جسد انيق بأسعار تبدأ من 5 جنيهات وتصل الي 150 جنيها ليبدأ جسد من يتعاطاها يتضخم بصورة مريبة يوما بعض الآخر حتي جاء اليوم الذي شاهدنا فيه صديقنا..وقد اصيب بانفجار في احدي عضلات الكتف خرجت كميات كبيرة من الصديد والمياه من العضلة فصدمنا من الموقف وقررت انا واصدقائي عدم السير في هذا الطريق المميت.. اما عبدالله علي الشاب العشريني فيؤكد ان اللجوء الي حقن الهرمونات الرامية لتضخيم حجم العضلات اصبح ظاهرة تفشت بكثرة بين هواة كمال الاجسام رغم انها تؤدي الي امراض سرطانية، واعراض جانبية قد تسبب الموت المفاجيء مشيرا الي ان هذه العقاقير والحقن تعطي النتيجة المرجوة خلال شهر لكن اذا توقف من يتعاطاها عن التمرين يضيع كل ذلك بل ويعود عليك بالسلب. الهرمونات والمنشطات ومن الناحية العلمية يؤكد د. سعيد شلبي استاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث ان هذه الهرمونات والمنشطات الحيوانية خطر علي صحة الانسان لان الفروق التي وضعها الخالق في الارقام الخاصة بهذه الهرمونات في الجسم ضئيلة جدا وتختلف من جسم لآخر وحذر من انها قد تتسبب في ضمور بالخصيتين فالجسم كائن حيوي ويتأثر بأي شيء يدخل عليه واضاف بانها تسبب مشكلات صحية علي المدي الطويل فليس من المصلحة ان يكون الشاب مفتول العضلات في صغره ليعاني في كبره من امراض مستعصية مثل القلب والكبد والجهاز الهضمي فهذه الهرمونات لديها خاصية الاحتفاظ بالملح بمعني ان المياه والاملاح سيتم ترسيبها داخل العضلة وطالب الشباب عند أخذ اي مكمل غذائي باستشارة الطبيب وليس مديري الصالات.. اما د. شفيقة ناصر استاذ الصحة العامة والتغذية فتؤكد بانها ضد حقن الشباب بالهرمونات المصنعة كالبودرة وتوضح ان الحقن خطير للحيوانات فما بالك بالانسان الذي سيعاني من خلل في معظم وسائل الجسم بعد تناول أول جرعة ومثل نمو حجم صدر الرجل بصورة غير مألوفة وايضا حدوث لخبطة في الحيوانات المنوية.. كما يؤكد الي تهتك في أوتار العضلات، والتهاب في الاعصاب والأوعية الدموية وزيادة عدد كرات الدم الحمراء، وحدوث جلطات متكررة في الأماكن الحيوية بالجسم قد تنتهي بالموت المفاجيء. نصائح للشباب ويشير د. فيصل حسن زايد استاذ جراحة العظام والمفاصل واصابات الملاعب بجامعة الأزهر الي ان هذه الهرمونات ظهرت في التسعينيات بدأ بعض الرياضيين استخدامها لسهولة شرائها وبخس سعرها.. وأكد أن كل هذه الهرمونات تجعل الرياضي يصاب بالكوليسترول وتضخم في عضلة القلب ضيق في الشرايين وتدهور في وظائف الكبد والتوتر والعنف وينصح الشباب بعدم اللجوء الي هذه الحقن والعقاقير كما يطالب وزارتي الصحة والشباب والرياضة بتفعيل الرقابة علي الصيدليات وصالات الجيم التي تيتح هذه العقاقير رغم تجريمها في كثير من الدول عام 2005 اعتبار حيازتها جريمة فدرالية في القانون الامريكي.. ويحذر د. عبدالعزيز علما استشاري العلاج الطبيعي وبناء العضلات من ان هذه الهرمونات تصيب الانسان بالعقم وتسبب مشاكل كبيرة في العضلة عن طريق حبس الماء والاملاح داخلها حتي تتحول الي صديد ومن ثم الي ترهلات ويشير الي ان هناك بعض الحالات قد تصاب بمرض الشلل الرعاش بعد استخدام احد أنواع هذه الهرمونات وهو «الديكا»