هذا الشاب شهيد الثورة.. اصابته رصاصة غادرة يوم 92 يناير في أحداث الثورة عندما خرج في مظاهرة كبيرة بمنطقة ابو زعبل بالقليوبية الشهيد يدعي ماهر حسن منصور اللبان (03 سنة) يعمل بمصنع للبلاستيك بالأجر اليومي بمدينة السادس من أكتوبر.. يتيم الابوين.. المثير في قصة الشهيد أن الرصاصة الطائشة التي اصابته في رأسه خرجت من أمام قسم شرطة الخانكة واخترقت المخ وسقط في بركة من الدماء. وحاول المتظاهرون حمله لاسعافه ولكن روحه الطاهرة كانت قد صعدت الي بارئها.. مات الجسد ولكن الشهيد حي عند الله يرزق.. فاضت الروح.. وترك الشهيد ابنه الوحيد ابن السنوات التسع لا يجد من يعوله.. لان الشهيد يتيم الابوين وله شقيق واحد يعمل ايضاً باليومية ولديه أسرة كبيرة يقول مجدي حسن شقيق الشهيد.. لقد استشهد شقيقي في أحداث الثورة فداءً للوطن.. ضحي بحياته ليحيا شعب بأكمله.. ولكن ابنه الوحيد اصبح يتيماً لا يجد اي مصدر للرزق.. بالاضافة الي أن أمه ايضاً مطلقة وهي ربة منزل لا تعمل وسؤالي الآن من يعول هذا الطفل الصغير وإلي من أتقدم بأوراق شقيقي لاستخراج معاش لهذا الطفل يقتات منه ويكفيه ذل الحاجة والسؤال.. لقد سطر والده بطولة رائعة في سبيل الوطن وضحي بحياته في سبيل الحق والعدل والحرية وأنا ارفع طلبي للمسئولين ولاصحاب القرار لاستخراج معاش لابن الشهيد وليمسح دمعة مازالت حائرة في عين الصغير لا يعرف بعد مصير والده ودائم السؤال عليه وكأن قلبه يشعر بما حدث. أحمد السيد محمد عبد الحليم.. عمره 51 طالب بالصف الثاني صنايع بمدرسة العامرية بالاسكندرية.. وهو أصغر الشهداء سنا ترك اسرته أيضاً يوم 92 يناير وخرج ليشارك في مظاهرات تحرير الوطن.. اسرع لينضم الي المتظاهرين بمدينة الاسكندرية ورفع صوته يهتف الشعب »يريد اسقاط النظام« ولكن رصاصة غادرة اخترقت رقبته.. صوبوها تجاه حنجرة الشهيد الصغير..استشهد أحمد ليعيش أجيال وأجيال يحصلون علي حقوقهم من ايدي الظالمين.. سقط أحمد وسط الميدان فارساً جسوراً.. اسرع به زملاؤه والدماء تنزف من فمه ومن رقبته وما أن وصلوا الي مستشفي برج العرب كانت روحه البارئة قد فاضت.. وسط صرخات أمه عفاف عبد الوهاب.. لقد استشهد ابنها واصبحت بلا سند. تقول أم الشهيد أرجو أن تثبتوا اسمه في كشوف الشهداء.. امنيتي الوحيدة أن يكون اسم أحمد يتلألأ في كشوف من ضحوا بحياتهم من أجل الوطن وقالت أنا فخورة به أنا أم البطل.