وجه مجموعة من رؤساء البنوك وشركات الأوراق المالية دعوة الي الجميع للانتظام مرة ثانية بالعمل وتقديم المصالح العامة للدولة علي المصالح الشخصية خاصة في اللحظات الحرجة التي تمر بها مصر موضحين أن استمرار إغلاق المؤسسات المالية سيؤثر بشكل كبير علي الاقتصاد القومي من خلال عدم القدرة علي جذب استثمارات جديدة والتخوف من التوسع الائتماني مما يعرض الشركات لعدم الوفاء التزاماتها للعملاء مما يعرضها لخسائر والتوقف عن الإنتاج وبالتالي تسريح جزء كبير من العاملين وانضمام أعداد كبيرة إلي طوابير البطالة . وقال طارق عامر رئيس البنك الاهلي المصري ان الثورة التي أحدثها الشباب المصري من الممكن ان تكون عاملا قويا في جذب وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الي مصر خاصة وان الحريات بالدول من العوامل التي تجود من تصنيفها الائتماني موضحا ان حالة الاعتصامات والإضرابات التي تشهدها الفترة الحالية ستكون عامل طاردا للاستثمارات الحالية الموجودة في حالة استمرارها خاصة ان هناك العديد من المطالبات الفئوية التي لا تنظر إلي الصالح العام . و دعي عامر الجميع الي العودة للعمل والاستفادة من تلك الفترة للعودة الي الإنتاج مرة ثانية لان استمرار إغلاق البنوك والتي تمثل الدعامة الرئيسية للاقتصاد القومي ستتوقف الدورة الاقتصادية بشكل كامل وسينعكس ذلك علي معدلات النمو ودخل الأفراد وبالتالي زيادة معدلات البطالة بالإضافة الي ان الاقتصاد المصري سيصبح فريسة أمام سماسرة الشركات العالمية الذين سيقدمون علي شراء المؤسسات والشركات المصرية بابخس الأثمان وبالتالي انهيار الاقتصاد . ومن ناحيته قال أكرم تيناوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك المؤسسة المصرفية العربية ان هناك العديد من الطلبات من مستثمرين عرب وأجانب ابدوا رغبتهم في الاستثمار بالسوق المصرية خلال الفترة الحالية الي جانب امتلاك معظم البنوك العاملة بالسوق المصرفية المصرية خططا توسعية إلا أن الإضرابات والمظاهرات التي تشهدها مصر من الممكن ان تحول الي عدم تحقيق ذلك لان المخاطر بذلك ستكون مرتفعة . ودعي تيناوي الجميع الي تقديم المصالح العامة علي المصالح الشخصية خاصة وان الفترة الحالية مرحلة بناء ويجب علي الجميع ان يزيد من انتاجه محذرا من خطورة إغلاق القطاع المصرفي والذي من شأنه توقف عملية السحب والإيداع وصرف الرواتب والمعاشات ولن تتوقف الأمور علي ذلك بل تمتد الي التأثير علي الاستثمارات الأجنبية والمحلية وبالتالي انخفاض الإنتاج ووجود موجة جديدة من التضخم الي جانب توقف المصانع وتسريح العمالة وسيواجه الاقتصاد القومي حالة من الركود اثر تأثر هذا القطاع الذي يعد القاطرة التي تستطيع جذب كافة القطاعات معها للخروج من الوضع الاقتصادي الحالي. وقال كريم هلال الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار سي اي كابيتال ان الوقت الحالي وقت العمل الجاد والانتاج من اجل وضع مصر في مكانتها التي تستحقها بين الدول خاصة وانها تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من ان تكون في مصاف الدول التي تستطيع جذب العديد من الاستثمارات الاجنبية والمحلية .