يستضيف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم في نيويورك اجتماعاً للمجموعة الدولية لدعم سوريا لمناقشة جهود تشجيع وقف إطلاق النار والمفاوضات الموازية بخصوص الانتقال السياسي من أجل إنهاء الصراع بين الأطراف المتصارعة باستثناء تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي للصحفيين إن الدول المدعوة للاجتماع هي نفسها التي شاركت في اجتماع فيينا الشهر الماضي، ومن بينها إيران. وكانت الولاياتالمتحدة وروسيا ودول أوروبية وشرق أوسطية اتفقت في اجتماع فيينا الأخير الذي لم تشارك فيه سوريا، علي خطة لعملية سياسية تؤدي إلي انتخابات خلال عامين. ومن بين أهداف الاجتماع اليوم التعرف بالتفصيل علي ما توصلت إليه أطياف من المعارضة السورية السياسية والمسلحة في مؤتمر الرياض الذي انعقد الأسبوع الماضي. وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه «من غير المقبول» رهن التقدم باتجاه تسوية سياسية في سوريا بمصير الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أن كيري سيترأس أيضاً بعد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا، اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي لدعم جهود إنهاء الصراع. ويأمل الدبلوماسيون الأمريكيون أن تؤدي محادثات اليوم إلي قرار من مجلس الأمن الدولي يضفي مباركة الأممالمتحدة علي جهود التوصل إلي وقف لإطلاق النار ولمحادثات السلام. ويأتي اجتماع الجمعة بعد يوم من اجتماع لوزراء مالية الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن بهدف تبني مشروع قرار يستهدف الموارد المالية لتنظيم داعش، أعدته واشنطن وموسكو ويدعو الدول إلي جعل تمويل الارهاب «جريمة خطيرة في قوانينها الوطنية» وتكثيف تبادل المعلومات في هذا الصدد بما يشمل الحكومات والقطاع الخاص. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ( اف بي آي) جيمس كومي إن داعش «أحدث ثورة» في عالم الإرهاب بالتحريض علي هجمات فردية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات المشفرة والدعاية البارعة. في تطور آخر، قال مسئولون أمريكيون لرويترز إن الولاياتالمتحدة قدمت امدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم داعش بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية وهي محور لوجستي مهم للتنظيم.