لم يجد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تشكيل لجنة لمراجعة أنشطة جماعة الاخوان المسلمين داخل بريطانيا، عند أفضل من السير جون جينكينز لرئاستها من بين المسئولين البريطانيين، فقد كان الدبلوماسي المخضرم الذي كان يشغل حينها منصب سفير بلاده في الرياض يمتلك خبرة كبيرة في المنطقة العربية تؤهله للالمام بماضي الجماعة وتأثيراتها، كما خدم في البعثات الدبلوماسية في أبوظبي والكويت منذ عام 1980 قبل أن يتولي السفارة البريطانية في بورما ليعود بعدها الي المنطقة العربية قنصلا في القدس، ثم سفير بدمشق، قبل انتقاله لرئاسة لجنة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالخارجية البريطانية، ثم عين سفيرا في العراق ثم ليبيا قبل أن ينتقل للسعودية في 2012.. وخلال رئاسته للجنة التحقيق زار 12 دولة والتقي مسئولين في حكومات وحركات سياسية وقيادات دينية. كما شارك في لجنة التحقيق تشارلز فار المدير العام لمكتب الأمن ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية البريطانية، والذي عمل سابقا كضابط مخابرات ودبلوماسي، ويشغل منصبه الحالي منذ عام 2007، حيث لعب دورا في تحليل المعلومات الأمنية خلال عمل لجنة التحقيق. وقدمت السفارات البريطانية والاجهزة المخابراتية البريطانية المختلفة معلومات بشأن الاخوان بالاضافة الي تلقي مساهمات ومعلومات من المهتمين بالموضوع حول العالم، وتم تحليل المعلومات من جانب وحدة تحليل التطرف التي انشأتها الحكومة البريطانية مؤخرا.