قتل محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد وعدد من حراسه الشخصيين في انفجار ضخم استهدف موكبه في منطقة التواهي جنوب اليمن أمس وتبناه تنظيم داعش، بالمدينة الساحلية التي اعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد. وصرح العميد محمد مساعد مدير أمن عدن أن العملية تمت "بواسطة سيارة مفخخة" انفجرت عند "احد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في حي التواهي" ما ادي إلي استشهاد المحافظ علي الفور مع ستة من مرافقيه. وقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الانفجار في بيان بثه علي شبكة الانترنت. وقال التنظيم المتشدد إنه فجر سيارة ملغومة أثناء مرور موكب المحافظ في منطقة بغرب مدينة عدنالجنوبية. وقال نائب محافظ عدن "معاون سعد" في تصريح خاص لقناة "سكاي نيوز"، إن عملية اغتيال المحافظ تمثل استهدافا للوطن، مضيفا أنه قد لعب دورا كبيرا في عملية تحرير عدن. من جهته، وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة طبيعة ما جري تفصيلاً. وكان الرئيس اليمني قد عين اللواء جعفر محمد سعد محافظا لعدن في أوائل شهر أكتوبر الماضي بعد أن شغل منصب المستشار العسكري لهادي، وهو من قيادات الجيش وأبناء مدينة عدن. ويأتي مقتل المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الارهاب في عدن محسن محمد علوان واربعة من مرافقيه باطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها. من جانبه، أكد وزير الإعلام اليمني د.محمد عبدالمجيد قباطي، أن الأوضاع في عدن تحت السيطرة والمحافظة آمنة. وقال وزير الإعلام اليمني - في تصريح خاص لقناة سكاي نيوز الإخبارية أمس - إن "العمل مستمر رغم عملية اغتيال المحافظ". وأضاف أننا "سنعمل علي التصدي ومواجهة كل محاولات الخروج علي الشرعية"، لافتا إلي أن الرئيس اليمني سيواصل مهام عمله من عدن. من جهة أخري، نقلت قناة العربية عن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي قوله إن محادثات السلام المدعومة من الأممالمتحدة والتي تهدف إلي إنهاء الحرب الأهلية التي يشهدها اليمن منذ ثمانية أشهر بين ميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران والحكومة المدعومة من السعودية ستُعقد في 15 ديسمبر الجاري، مشيرا