يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال ساعات بتوقيع وثيقة بدء العمل بتطوير ميناء شرق بورسعيد والتي تتضمن حفر قناة جانبية للميناء بطول 9.5 كيلو متر بغاطس 20 مترا وبعرض 250 مترا، بجانب إنشاء مشاريع تنموية وإستثمارية علي مساحة 225 ألف متر مربع بالقطاع الجنوبي للميناء.. أعلن ذلك الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والرئيس التنفيذي لمشروع التنمية باقليم قناة السويس. وصرح مميش بأن بدء تطوير ميناء شرق بورسعيد هو أول خطوة نحو انطلاق مشروع التنمية بمنطقة القناة والذي يهدف وفقا للمخطط العام لتحويل الميناء الي نقطة ارتكاز محورية لحركة التجارة العالمية وبوابة نحو محيط دول البحر المتوسط وشمال أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية. وأشار مميش الي أن القناة الجانبية الجديدة الجاري العمل بها حاليا ً تعمل علي تسهيل حركة دخول وخروج السفن للميناء دون الحاجة لانتظارها وفقاً لحركة عبور القوافل لقناة السويس وهو ما كان يؤدي إلي زيادة مدة الانتظار من 8 إلي 10 ساعات للسفينة الواحدة بخلاف صعوبة حركة المناورات البحرية. وأوضح الفريق مميش أن القيادة السياسية تتابع عن قريب كافة خطوات تنفيذ المخطط العام لمشروع التنمية بالإقليم بكل تفاصيله الدقيقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق مهاب مميش بحضور كلاوس هولم لورسن العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات ( ميرسك ) علي هامش توقيع اتفاقية تسوية بين الجانبين بناء علي تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي إيذانا ببدء تطوير ميناء شرق بورسعيد حيث تمتلك شركة قناة السويس حق امتياز محطة الحاويات منذ عام 1999 وهي شركة مساهمة مصرية تجمع استثمارات اجنبية، وجاءت اتفاقية التسوية علي قيام الحكومة المصرية بانشاء قناة جانبية تكون كمدخل منفرد للميناء مقابل قيام الشركة بالتنازل عن مساحة 225 ألف متر مكعب لصالح المنطقة الإقتصادية لقناة السويس واستغلالها من قبل الهيئة لصالح الاقتصاد القومي وانشاء مشاريع تنموية. وحول التكلفة المالية للمشروع قال مميش أن تكلفة حفر القناة تقدر بنحو 36 مليون دولار تقوم شركة قناة السويس للحاويات بتحمل 15 مليون دولار أما بقية المبلغ فستقوم الحكومة المصرية بتسديد 25% من إجمالي التكلفة بالعملة المحلية و75% بالعملة الصعبة مشيرا الي انه من المنتظر أن يتم رفع 12 مليون متر مكعب من الرمال والإنتهاء من القناة في 30 يونيو القادم وذلك تحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.