تضامناً مع الحملة الدولية «متحدون مع التراث»، انطلقت أمس فعاليات البرنامج التعليمي لتوعية الأطفال بأهمية التراث والحفاظ عليه وتوظيفه في تعديل المفاهيم والسلوكيات بالمتحف المصري بالتحرير.. بالتعاون مع الجمعية العامة للمعاهد القومية وتحت رعاية منظمة«اليونسكو».. وقال د. خالد العناني المُشرف العام علي المتحف: أن هذا البرنامج يهدف إلي توعية أطفالنا بأهمية التراث الإنساني للشعوب.. وضرورة حمايته والحفاظ عليه من خلال تدريب الطفل بمختلف الفئات العمرية والمجتمعية علي تعديل المفاهيم الشائعة تجاه كنوزنا الحضارية الموروثة، وتطوير آليات التعامل المباشر مع الأثر، الأمر الذي يعمل علي خلق قنوات أكثر فعالية للتواصل بين الطفل والمتحف باعتباره مركزاً للإشعاع الثقافي يساهم في ترسيخ مبدأ حماية هوية الشعوب الثقافية والحضارية.. وأضافت د. رشا كمال مدير عام إدارة التنمية الثقافية والتعليم المتحفي بوزارة الآثار: أنه تم تنظيم جولات إرشادية للأطفال لكي يتعرفوا من خلالها علي تاريخ إنشاء المتحف المصري والهدف من إنشائه وإلقاء الضوء علي القطع الأثرية الخاصة بالفرعون الصغير الملك «توت عنخ آمون».. وأشارت إلي أن البرنامج يتضمن كذلك سلسلة من ورش العمل والتي تعمل علي إثارة حواس الطفل بما يساهم في خلق علاقة خاصة تربط الأثر بذاكرة الطفل عبر تجربة حية يبحر الطفل خلالها في تفاصيل الحضارة المصرية القديمة، حيث سيتم عرض نموذج مقلد لمومياء الملك «توت عنخ آمون» يطلع الطفل من خلاله علي بعض المواد المستخدمة في عمليات التحنيط كما يعايش عمليات لف المومياء بالشرائط الكتانية. وأضافت الدكتورة رشا كمال: إن الأطفال قاموا بإعداد النماذج المُقلدة لمقتنيات الملك الذهبي«توت عنخ آمون» من تماثيل وحُلي استعدادا للخروج بالمومياء الملكية في موكب جنائزي يسبقه عدد من الأطفال حاملين لافتات باللغات المختلفة تقول «تراثنا وهنحافظ عليه» في رسالة واضحة بقدرة وإيمان الأطفال صناع المستقبل علي حماية كنزهم الحضاري.