يرقد الشاب المصري وليد عبدالرازق يوسف 27 سنة الذي عثرت السلطات الفرنسية علي جواز سفره في موقع أحد التفجيرات الإرهابية بالقرب من استاد دوفرانس بين الحياة والموت في مستشفي بي جو، يأتي ذلك بعد أن أجريت له 3 عمليات جراحية وينتظر الجراحة الرابعة خلال 48 ساعة ويحاول الأطباء علاجه من تهتكات ونزيف داخلي في أنحاء الجسم بسبب اصابته بشظايا القنبلة التي انفجرت بالقرب منه أثناء محاولته الدخول لاستاد دوفرانس لمشاهدة مباراة فرنسا وألمانيا..وأكدت والدة الشاب نادية كرم في اتصال هاتفي مع «الأخبار» من باريس أن نجلها وليد ليس له علاقة بهذه الاعتداءات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة وأودت بحياة 129 وإصابة 352 آخرين..وأوضحت أن وجود نجلها في منطقة الأحداث بالقرب من استاد دوفرانس الدولي كان بسبب ذهابه متأخراً إلي الاستاد فجاء وجوده بالقرب من مواقع الانفجارات. وأضافت سيدة الأعمال نادية كرم أنها سافرت إلي باريس 6 نوفمبر الجاري برفقة ابنها وليد لإجراء بعض الأبحاث والفحوصات الطبية لشقيقه وائل - 34 سنة - لعلاج السرطان في باريس، وأمضوا الاسبوع الماضي بالكامل في المرور علي المراكز الطبية واجراء الاشاعات والتحاليل والفحوصات الطبية اللازمة لتحديد العلاج الملائم لنجلها وطلب منها وليد في يوم الإرهاب الدامي الخروج لمشاهدة المباراة في الاستاد الواقع في منطقة قريبة من محل سكنهم في باريس، وكانوا قد عادوا من أحد المراكز الطبية وإجراء أشعة مقطعية فوافقت علي خروجه لمشاهدة المباراة في حين خلد شقيقه للنوم، وسمعت بعد خروجه بلحظات بالانفجارات الإرهابية وتقول: خرجت للبحث عنه في كل مكان وكانت وقتها قد وجدت السلطات الفرنسية جواز سفره ملقي علي الأرض وتحفظت عليه ونقلته لمستشفي بي جو وبعد مرور ساعات وجدته في المستشفي وتعرفت عليه ولكنه كان بين الحياة والموت واتصلت بأقاربي في مصر حيث أكدوا لي أن ابن عمته في طريقه إلي فرنسا للوقوف بجانبنا في الأزمة الطارئة لأن والده متوفي منذ 21 سنة..وأشارت والدة وليد إلي أنه يعمل وشقيقه في إحدي شركات المالتي ميديا في القاهرة عقب انهائهما دراستهما في مجال الاتصالات، وعبرت عن استيائها الشديد لما أذاعته بعض القنوات الفضائية خاصة قناة الجزيرة وما نشرته بعض المواقع الالكترونية عن تورط نجلها في الأحداث مؤكدة أنه ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بالإرهاب ولكن شاء حظه السييء أن يوجد في المكان الخاطيء وفي التوقيت الخطأ.