أعلنت وسائل إعلام فرنسية، أمس السبت، عثور شرطة بلادها، على جواز سفر مصري بجانب جثث أحد منفذي هجمات باريس التي وقعت مساء الجمعة وأسفرت عن مقتل 129 شخصاً وإصابة 352 آخرين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في أعقاب تقارير وسائل الإعلام الفرنسية، إن الوزارة تتابع تغيب شاب مصري، يبلغ من العمر "27 عامًا"، عن مقر إقامته في العاصمة الفرنسية، بعد الهجمات الدامية التي ضربت باريس. وأوضح المتحدث باسم "الخارجية"، أن الشاب المصري ذهب إلى باريس برفقة والدته، لحضور مباراة كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا، ولم يعد إلى مقر إقامته، مضيفًا أن السفارة المصرية في باريس، تواصل مع خلية الأزمة المنعقدة بوزارة الخارجية الفرنسية، متابعة حالة الشاب، حيث لم تستدل على اسم الشاب ضمن أسماء مصابي أو ضحايا الأحداث. وظهرت إلى النور السيدة نادية كرم، والدة وليد عبدالرازق يوسف الشاب المصري المتغيب، وقالت إنها في طريقها حاليا للبحث عن ابنها، ضمن بعض المصابين في "هجمات باريس"، والموجودين داخل إحدى المستشفيات الفرنسية، مضيفة أن فرصها في العثور على ابنها بين الضحايا كبيرة. وأضافت والدة الشاب صاحب الباسبور المصري، في تصريح لصحيفة "الوطن"، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الخارجية المصرية تتابع معها باستمرار، تغيب ابنها، الذي خرج مساء أمس لحضور مباراة منتخبي فرنسا وألمانيا، في إستاد "دو فرانس الدولي". وأكدت كرم، أن معظم المسؤولين المصريين، يتابعون معها مستجدات الأوضاع بشأن تغيب ابنها، وعلى رأسهم إيهاب بدوي السفير المصري في فرنسا، والدكتور محمود سالم المستشار الطبي للسفارة المصرية بباريس. ومن ناحيته، كشف صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أن الشاب صاحب الباسبور المصري، وصل فرنسا يوم الجمعة قبل الماضية، أي منذ قرابة 8 أيام، بصحبة والدته، لمرافقة أخيه في تلقي علاجه. وتابع فرهود، أن والدة الشاب المصري المتغيب اتصلت به عدة مرات، قبل أن تبلغ بتغيبه، حيث كان يحضر مباراة منتخبي "فرنسا وألمانيا" في "إستاد دو فرانس الدولي"؛ لمتابعة المباراة الودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا. وعقب مرور ساعات قليلة، أعلن رئيس الجالية المصرية في فرنسا، العثور على وليد عبدالرازق يوسف، داخل مستشفى "clichy". وأكد فرهود، أن الشاب المصري موجود داخل غرفة العمليات، بعد تعرضه لعدة إصابات، نتيجة تزاحم الجماهير خلال خروجها من الاستاد، لافتًا إلى أن والدته موجودة حاليًا في المستشفى، لكنها لم تتمكن من رؤيته حتى الآن. وأشار رئيس الجالية المصرية في فرنسا، إلى أن الشاب المصري يخضع لجراحة طبية، تحت إجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات الفرنسية، موضحًا أنه سيخضع للتحقيق، عقب العثور على جواز سفره بمحيط الاستاد، للتأكد مما إذا كان موجودًا داخل الاستاد لحضور المباراة أم لا. من جهتها، كشفت نادية كرم، والدة وليد عبدالرازق يوسف، تفاصيل حالة ابنها الصحية، لافتة إلى أن ابنها مصاب بشظايا قنبلة في مناطق متفرقة في "البطن، والظهر، والساقين"، وحالته الصحية متأخرة للغاية. وأستطردت كرم، أن ابنها أجرى 3 عمليات خطيرة، لافتة إلى أن الأطباء أعطوهم مهلة 48 ساعة، لتقرير مدى خطورة حالته الصحية، مطالبة الشعب المصري بالدعاء له. وأكدت والدة عبدالرازق، أن معظم المسؤولين المصريين يتابعون معها حالة ابنها الصحية، وبعضهم متواجد معها داخل المستشفى. أما وائل عبدالرازق، شقيق وليد عبدالرازق المصاب في الهجمات الدامية على باريس أول أمس، قال إن أخبار الحالة الصحية لشقيقه ليست مطمئنة، لافتًا إلى أنه أجرى 3 عمليات جراحية حتى الآن وحالته حرجة للغاية، مع وجود شظايا في أماكن متفرقة من جسده. وأضاف وائل، في مداخلة هاتفية على قناة "الحياة" ببرنامج "الحياة اليوم"، أن وليد كان متواجدا في الاستاد أول أمس كأي شاب يشاهد المباراة، وكان مرافقا له من القاهرة لاستكمال العلاج الخاص به. وعن السؤال حول جواز السفر وربطه بالعمليات الإرهابية، لفت شقيق وليد: "ده أي كلام طبعا، هو مالوش دعوة بالكلام ده خالص"، كما أشار إلى أن الخدمة الصحية المقدمة لشقيقه جيدة، إضافة إلى أن التحقيقات لم تفتح معه حتى الآن.