شهد الجهاز المصرفي امس بداية "ثورة غضب" من العاملين به حيث اعتصم آلاف الموظفين امام مقرات البنوك في القاهرة والمحافظات مهددين بالتوقف عن العمل في حالة عدم تنفيذ مطالب محددة في واحدة من اخطر الاحتجاجات التي تشهدها مصر والتي يمكن ان تأكل الاخضر واليابس باعتبار ان البنوك تمثل الاداة الرئيسية الداعمة للاقتصاد المصري في ظل حالة عدم الاتزان التي يمربها في جميع قطاعاته نتيجة احتجاجات ثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وشكل المتظاهرون فيما بينهم ما اطلقو علية حركة " المصرفيون الاحرار " انتشرت فيما يزيد عن 18 بنكا تتمثل معظم مطالبهم في تحديد هيكل مالي وإداري جديد لجميع العاملين بالبنوك والكشف عن الفساد المالي والاداري ومحاسبة المتسببين فيه وضرورة المساواة في الرواتب الخاصة بموظفي البنك وتعديل المرتبات الاساسية وإلغاء ندب المستشارين الذين يتقاضون مرتبات ضخمة ورفع مستوي الأجور للعاملين بالاضافة الي اقالة كافة رؤساء البنوك الامر الذي اضطر طارق عامر رئيس البنك الاهلي الي تقديم استقالته رهنا بموافقة المركزي الا ان مجموعة من رؤساء البنوك اكدوا ل " الاخبار " انه في حالة موافقة المركزي علي استقالة طارق عامر سيتقدمون باستقالاتهم فيما ترددت اخبار داخل البنك المركزي برفضها. وشهد البنك الاهلي ابرز المظاهرات والتي نظمها مايقرب من 2000 موظف امام المقر الرئيسي للبنك، مطالبين بتثبيت العاملين وضم جمعية خدمات العاملين الي البنك الاهلي بالاضافة الي التحقيق مع رئيس البنك وحل المجلس بالكامل ، نتيجة صرف مبالغ ضخمه لتغيير شعار البنك ولم يقوموا بذلك ، اضافة الي تعيين عاملين بالمحسوبيات ، علي غرار نجلاء قناوي ، مدير شئون العاملين. بنك الإسكندرية ومن ناحية اخري اعتصم اكثر من 600 موظف وعامل ببنك الاسكندرية انتيسا سان باولو صباح امس وطالبوا ببطلان صفقة بيع بنك الاسكندرية واسقاط وسحب الثقة من نقابة العاملين.. كما طالب المتظاهرون الغاء نظام التقييم الظالم واعادة هيكلة الاجور والمرتبات بما يتماشي مع السوق المصرفي وخاصة البنك المركزي والعاملين الجدد والشفافية في المرتبات واظهارها لكافة العاملين.. وطالبو بالاعلان عن لائحة جديدة للاجور والمرتبات مبنية علي اسس عادلة لصرف المرتبات وعودة العاملين المفصولين والموقفين عن العمل ورفع الجزاءات التي صدرت مقابل مطالبهم بالمساواة وحق العاملين في نسبة 5٪ من ارباح البنك. بنك مصر وفي بنك مصر اعتصم امس نحو 250 موظفا امام المقر الرئيسي للبنك مطالبين باسقاط محمد بركات رئيس البنك وكل اعوانه بما فيهم المستشارين غير المؤهلين بالعمل المصرفي والتي تختص مؤهلاتهم في المجال الزراعي والمجال الرياضي وطالبوا بزيادة الرواتب اسوة بالبنك المركزي والبنك الاهلي وان تتم الترقيات حسب العمل دون اي نسبة من حجم الفروع والغاء مواعيد العمل المجحفة حسب وصفهم والتي تستمر الي الخامسة مساء الامر الذي تسبب في انهيار الحالة النفسية والاجتماعية لموظفي البنك وخاصة السيدات بالاضافة الي احترام ادارة البنك للموظفين وعدم استخدام لهجة التهديد والعقاب وعدم فصل اي موظف الا بعد العرض علي اللجنة الثلاثية. .واكد المتظاهرون بضرورة تدخل الجهاز المركزي للمحاسبات للكشف عن الفساد المالي والاداري بالبنك ومحاسبة المتسببين فيه مطالبين ادارة البنك بتحديد هيكل مالي وإداري جديد لجميع العاملين.