أكد خبراء عسكريون ان عدم وجود تعاون دولي حقيقي لمواجهة ظاهرة الارهاب حتي الآن هو امر يثير علامات الاستفهام، واشارو الي ان كل عام يشهد هجمات ارهابية كان اخرها تفجيرات باريس، الا ان ما يحدث في المقابل تحرك ضعيف لايشير الي وجود نية حقيقية للقضاء علي الارهاب واوضحوا ان مصر منذ سنوات طويلة تحذر من الارهاب وتبعياته علي العالم و تقام المؤتمرات وينتهي الامر دون تحرك دولي يليق بخطورة ظاهرة الارهاب واشار بعضهم الي ضلوع بعض اجهزة المخابرات الدولية في تحريك تنظيم داعش وتمويله لتنفيذ مخططاتها في العالم في البداية يؤكد اللواء سلامة الجوهري الخبير العسكري ورئيس وحدة مكافحة الارهاب الدولي الاسبق بالمخابرات والخبير العسكري ان اساس مكافحة الارهاب الدولي هو تبادل المعلومات وتجفيف منابع التمويل وهذا ما لم يحدث حتي الآن علي الارض رغم الضربات الارهابية المتوالية التي يشهدها العالم واضاف ان الدول الكبري يجب ان تعمل بجد وتقوم بتفعل القرارات الدولية وتتبادل المعلومات وتوفر للدول الاخري مثل مصر اسلحة مكافحة الارهاب وحماية الحدود حتي تعاوننا علي ما نبذله من جهد لتدمير وحصار تلك الجماعات. واشار الي ان بعض الدول الكبري لا تهتم بقضية الارهاب الا بعد ان تكتوي بنارها ثم تبحث عن حلول فردية لتامينها دون النظر لما تعانيه الدول الاخري، بينما تقوم بعض الدول مثل انجلترا بايواء جماعات ارهابية كالاخوان المسلمين وتقوم بتوفير الحماية لهم وهو امر غاية في الخطورة. ويري اللواء محمود زاهر الخبير السياسي والاستراتيجي وضابط المخابرات السابق أن العملية الإرهابية في فرنسا هي عملية مخابراتية علي أعلي المستويات، ويقول: أتحدث عن الرأس المدبر وليس المنفذين، ويضيف: ان تنفيذ عملية إرهابية في 7 مواقع مختلفة تمثل أماكن التنزه للفرنسيين في القطاع 10 و 11 وفي توقيت متزامن، الواحدة صباحاً واستخدام عناصر عديدة قاموا بالتنفيذ يدل علي أن العملية ليست إرهابية، ولكن يقف وراءها جهاز مخابرات قوي. وأشار زاهر إلي أن العملية لن تكون الأخيرة في أوروبا «والدور الجاي علي بريطانيا». وأضاف أن رد الفعل المصري كان علي المستوي المطلوب من بيانات الأزهر والأوقاف والخارجية، بالإضافة إلي موقف الجامعة والدول العربية من الحادث . بدوره يشير اللواء علي حفظي مستشار اكاديمية ناصر العسكرية ان اسلوب تنفيذ العمليات الارهابية الأخيرة في فرنسا يوضح انها لم تتم بامكانيات تنظيم مثل داعش بل من المؤكد أن وراءها جهات مخابراتية لدول كبري، وأضاف: ان اعلان الرئيس الفرنسي ان داعش هي التي تقف وراء العمليات الارهابية في بلاده لايعني انه لايبحث عن الجهات المخططة لكنه لايستطيع ان يصرح بذلك دون ادلة، ويري ان تاثير تلك العملية علي اوروبا سيكون كبيرا وستتضح الصورة خلال الفترة المقبلة.