العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا.. مؤامرة مخابراتية صهيونية لتشويه صورة المسلمين أمام العالم.. هذا ما أكده خبراء السياسة والأمن القومي.. موضحين أن الجاليات العربية بفرنسا هي الوحيدة التي ستدفع ثمن تلك الممارسات الإرهابية المتطرفة وقد يعانون التهميش والإقصاء والاستبعاد الجماعي خلال المرحلة المقبلة. أكد اللواء محمود نور الدين الخبير الأمني أن تلك العمليات الإرهابية هو مؤامرة مخابراتية من الغرب لتشويه صورة المسلمين والإسلام أمام العالم.. وحدث في فرنسا هو تخطيط صهيوني غشيم لضرب العلاقة العربية الفرنسية وسوف يترتب عليه الإضرار بمصالح المسلمين والعرب ليس بفرنسا أو بريطانيا فقط بل في أوروبا بأكملها. أشار إلي أن ما حدث انتقام من فرنسا لأنها كانت ضد "داعش" بالعراق وسوريا وفلسطين ويستهدف إحداث خلل في علاقتها بدول الشرق.. موضحًا أن ذلك صناعة صهيونية.. وينبغي علي أوروبا احترام عقيدة المسلمين وعدم الإساءة إليهم والتعاون مع دول العالم الإسلامي في مكافحة الإرهاب الأسود ودعم الدول العربية في التخلص منه. أكد د. عبدالرحمن عبدالعال خبير العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث أن ما حدث يعيدنا لهجمات 11 سبتمبر 2001 مما يجدد حالة الكراهية والمعاداة للإسلام والمسلمين ويرسخ لدي الرأي العام العالمي صورة ذهنية مشوهة يستغلها أعداء الإسلام لاتخاذ مواقف عنصرية ضد الجاليات المسلمة في أوروبا وهذا كله جاء من منطلق نظرية المؤامرة. قال: ربما تعود تلك العمليات إلي تنظيمات "داعش" كرد فعل لما حدث لها في العراق. استبعد د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن تصل الأحداث التي تشهدها فرنسا حاليا للأحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في 11 سبتمبر لكنه لا يستبعد وجود دور لأجهزة المخابرات في مثل هذه الأمور.. موضحا أنه ضد فكرة اللجوء السريع السهل لنظرية المؤامرة. أضاف أن الجاليات العربية بفرنسا هي الوحيدة التي ستدفع ثمن الممارسات الوحشية للجماعات المتطرفة والمتشددة. قال اللواء د. نبيل نزار "الخبير الاستراتيجي" ان ما حدث في فرنسا أعمال فردية بمجموعة ممن يتمتعون بالجنسية الفرنسية ويشعرون بالاضطهاد وعدم المساواة.. مشيرا إلي أن هناك أعدادا كبيرة من العرب والمسلمين يعيش أغلبهم من دول شمال افريقيا يعيشون في ظروف اجتماعية معيشية أقل بكثير من مستوي المواطن الفرنسي رغم حصولهم علي الجنسية الفرنسية ويعيشون في أطراف المدن الكبري وبالتالي يشعرون بأنهم لم يأخذوا حقوقهم كاملة ومن ثم يسهل تجنيدهم وحث عناصر منهم علي القيام بمثل هذه العمليات خاصة أن تنظيم داعش يضم عناصر متطرفة من جميع جنسيات العالم. أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني الاستراتيجي أن تنظيم "داعش" هو المخطط لتلك الأعمال الإرهابية.. مشيرا إلي أن هناك دولا أوروبية أخري تتعرض لعمليات إرهابية مماثلة بأشكال متنوعة. قال: لا يمكن أن تسير الأحداث في فرنسا علي غرار ما حدث في الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر لأن الموضوع مختلف تماما حيث كانت أحداث سبتمبر عملية واحدة كبيرة في توقيت معين بهدف توصيل رسالة معينة توضح قدرة تنظيم القاعدة علي دخول أمريكا ومهاجمتها وإنما الموقف الحالي يعتبر بداية لسلسلة عمليات الهدف منها كبير جدا. أوضح أن الجماعات الإرهابية لا تستهدف الدول بشكل واضح لاحتمال عضوية تلك الدول في التحالف الدولي ضد "داعش". أكد أحمد يوسف أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة أن ما حدث هو مؤشر خطير لطبيعة العلاقة المتوترة في المجتمع الفرنسي فهناك مناخ غير متزن تعيشه فرنسا مع الجاليات الإسلامية هناك ولا أستبعد أن تكون هناك أجهزة أخري تقوم بتحريك العناصر المتطرفة لتنفيذ مثل العمليات الإرهابية لأنها لا تريد أي خير للإسلام والعرب. أشار إلي أن ما حدث أيضا كان نتيجة لما يحدث بالعراق ضد "داعش".