سيطر الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني أمس بشكل كامل علي بلدة «الحاضر»، إحدي معاقل الفصائل المسلحة في ريف حلب الجنوبي شمال سوريا. وأكد مصدر عسكري سوري أن مقاتلي المعارضة فروا من المدينة بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه علي المدينة بالكامل. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مائة علي الأقل من الجنود والمسلحين قتلوا في شمال سوريا خلال 24 ساعة من الاشتباكات العنيفة هذا الأسبوع تزامنا مع وصول القوات الموالية للحكومة إلي قاعدة كويرس الجوية التي حاصرها تنظيم «داعش» لفترة طويلة. ويمثل كسر حصار القاعدة أكبر انتصار عسكري للحكومة السورية منذ أن تدخلت روسيا في الصراع وبدأت حملة قصف جوي في 30 سبتمبر الماضي. من جهة اخري، اعتبر السفير البريطاني لدي الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت أن « الخطة الروسية للإصلاح السياسي في سوريا لن تكون محور المحادثات المقررة غدا في فيينا التي تهدف إلي الاتفاق علي خريطة طريق لإنهاء الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات». واعتبر دبلوماسيون غربيون آخرون ان الخطة الروسية المقدمة قبل اسبوعين تقريبا لا توضح مصير الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشكل عثرة كبيرة في المباحثات ولذلك فهي لا يمكن ان تشكل اساسا للبحث. وتطالب الولاياتالمتحدة وحلفاؤها العرب والاوروبيون برحيل الرئيس السوري خلال الفترة الانتقالية لكن ايرانوروسيا لم تعلنا موافقتهما علي ذلك. ووصف دبلوماسي في مجلس الامن المقترح الروسي بانه «متسرع» و»لا يقدم الإجابة» المطلوبة. وكانت روسيا قد تقدمت بخطة مؤلفة من 8 نقاط تدعو إلي تنظيم انتخابات بعد عملية اصلاح دستوري تستغرق 18 شهراً. وستجتمع 20 دولة وهيئة دولية في فيينا غدا في محاولة للاتفاق علي خطة سلام تتضمن وقفاً لإطلاق النار بين الحكومة السورية وبعض جماعات المعارضة. علي صعيد آخر قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط في الوقت الحالي لزيارة القوات الروسية في سوريا، وذلك ردا علي سؤال لأحد الصحفيين حول احتمال زيارة بوتين لقاعدة حميميم السورية قرب اللاذقية، حيث توجد الطائرات الروسية المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب بسوريا.