حسن مع اسرته بمستشفى الشرطة لمحرر الأخبار قررت ليلة القدر تقديم مبلغ 50 ألف جنيه لحسن طه محمد خليل تحية تقدير وكلمة شكرلا تساوي الكثير أمام شهامته وشجاعته وجدعنته فالشهامة لاتقدر بثمن وحسن قدم أغلي ما في الحياة لينقذ فتاة ويحميها من جبناء حاولوا اختطاف حقيبتها تحت تهديد السلاح .. لم يفكر كثيرا سارع بنجدتها وانقاذها هي وأسرتها التي كانت بصحبتها ..لم يفكر في ابناءه السبعة ولا زوجته ولا عمله ولا اهله وهو يري السلاح مرفوعا في وجه الفتاة رغم انه لايعرفها .. استطاع ان ينقذها لكنه فقد نور عينية بعد أن أمطروه بوابل من طلقات «فرد خرطوش»، أصابوا عينيه لكنه ظل يقاوم ويستنجد حتي هرب المجرمون وتم نقله الي المستشفي الكاتب الصخفي الكبير ياسر رزق رئيس مجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيس تحرير الأخبار بمجرد أن علم بالقصة طلب من ليلة القدر أن تقوم بدورها وتقدم كلمة شكر لحسن فهو مندوب مبيعات ولديه 5 بنات وولدين وبعد أن فقد نور عينيه سيفقد عمله وتتوقف حياته قال لنا ياسر رزق الشهامة لاتقدر بثمن لكن علينا ألا نتركه وحيدا ونساعده ليبدأ مشروع صغير يعيش منه هو وأطفاله وقررت ليلة القدر برئاسة صفية مصطفي أمين تقديم مبلغ 50 ألف جنيه لحسن مجرد كلمة شكر لحسن لشجاعته في زمن قلت في الشجاعة والشهامة والجدعنه. «الأخبار» ألتقت مع البطل حسن طه محمد خليل 47 سنة داخل مستشفي الشرطة بالعجوزة الذي ضحي بنور عينه بعد أن سمع أستغاثة من الفتيات أثناء محاولة 2 من المجرمين سرقتها تحت تهديد السلاح بمنطقة الأهرام بالجيزة فتصدي لهما وأحبط مخططهما فقاما بأطلاق الرصاص تجاهه مما أدي إلي فقدانه عينه اليمني بينما أصيبت عينه اليسري بتهتك في القرنية ومياه داخل العين . رغم كل ما يعانيه حسن لم نجد منه إلا الرضا والقنا عة.. التقيناه داخل مستشفي الشرطة لنقدم له الشكر من الأخبار ومن ليلة القدر.. قال لنا الحمد لله علي كل شئ .. ربنا رحيم بعباده.. ممكن تكون بنتي أو أبني.. كلنا فداء لمصر «.. أنا متزوج اثنتين ولدي 7 أبناء وأعمل مندوب مبيعات بإحدي شركات القطاع الخاص بمنطقة الهرم. في اليوم الذي وقع فيه الحادث كنت متوجها إلي عملي وخلال سيري في اتجاه شارع الشيشيني فوجئت بفتاة تستغيث وتصرخ متشبثة بحقيبتها التي يحاول شخصان الاستيلاء عليها تحت تهديد السلاح الناري فلم اتردد ثانية وقمت بمطارتهما بالسيارة التي كنت أستقلها ثم فوجئت بطلقة في وجهي وفقدت علي أثرها الوعي ولم أتذكر شيئا سوي كلام المواطنين الذين قالوا «عايزين عربية أسعاف .. الراجل هيموت» ولم يمر دقائق حتي قام أحد الشباب الذي لايقل شجاعة عني .. قام بنقلي إلي مستشفي الهرم بأعتبارها أقرب مستشفي وفور وصولي طلبوا نقلي إلي مستشفي المنيل أو القصر العيني لعلاجي نظرا لخطورة حالتي.. بقيت في المستشفي لمدة ساعات.. وفوجئت باللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يصدر قرارا بنقلي إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة.. وقد حضر اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات والأعلام لزيارتي وطلب من جميع الضباط والأطباء توفير جميع أحتياجاتي .. وأضاف البطل أنه أستحالة اتردد ولو لحظة في انقاذ إنسان وخاصة لو كانت امرأة والحمد الله اتكتبلي عمر جديد وحياة جديدة مع نفسي. واصل حسن حديثه معنا وقال لقد قمت بعمل واجبي وطاردت المتهمين فقطعت الطريق عليهما ووقعوا في بركة مياه وعندما أقتربت منهما لضبطهما قام أحدهما بأخراج فرد خرطوش من طيات ملابسه وأطلق النيران تجاهي وأشار أن المسافة التي أطلق الرصاص منها هي متر تقريبا وأحمد الله علي كل شئ وأضاف أن كل مايطلبه أن يقوم الله سبحانه وتعالي بشفائي حتي أواصل مسيرتي في تعليم أبنائي لأنني في بداية الطريق مؤكدا أنه لديه 7 أبناء وهم حنان 3 ثانوي وفاطمة 3 أعدادي وأحمد 2 أعدادي وطه أولي أعدادي وتقي 4 سنوات وخالد 5 سنوات وأضاف أن أبنائي فخوران بي وأحمد الله علي كل شئ .. وأشار المواطن الشجاع أنه يعمل مندوب مبيعات ويمتلك سيارة يقوم بجلب البضائع من المصانع ثم تسويقها علي المحلات . أشكر الداخلية وقدم البطل الشجاع الشكر للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية كما وجه الشكر أيضا لجميع الأطباء بمستشفي الشرطة علي تقديم كافة المساعدات لعلاجي.. في نفس السياق وجه اللواء ابو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للعلاقات والأعلام بالوزارة الشكر والتقدير للبطل الشجاع حسن علي التصدي لبعض العناصر الأجرامية ومنع جريمة سرقة ولم يتوان لحظة في الدفاع عنهم وهذه هي شهامة المصريين الذين يقفون علي قلب رجل واحد. زوجة المجني عليه والتقت «الأخبار» بأسرة تقول زوجته آمال محمود انه يوم الحادث تلقت اتصالا هاتفيا من شخص يخبرها بان زوجها وقع له حادث واصيب بكسر في اليد وتم نقله لمستشفي الهرم وسرعان ماذهبت للمستشفي وفوجئت بالعمل البطولي الذي قام به زوجي ولكن انتابتني حالة من القلق والخوف عندما اخبرها الاطباء بالمستشفي بان حالة زوجها صعبة وعلمت بالقصة وأنها فخورة بزوجها وهو دائما يظهر شجاعته وجدعنته في المواقف الصعبة.. وقالت أنها فوجئت بحضور اللواء حسن عبد الحي مساعد اول الوزير لقطاع الخدمات يخبرها بان اللواء مجدي عبد الغفار اصدر تعليماته بنقل زوجها لمستشفي الشرطة بالعجوزة وان الوزارة ستتكفل بمصاريف علاجه. التحقيقات الشرطة استطاعت القبض علي المتهمين كشفت التحقيقات أن المتهمين هما إسلام بدوي 20 سنة عاطل وشقيقه سيد 17 سنة وعثر بحوزتهما علي حقائب سيدات وهواتف محمولة حصيلة سرقاتهم.. وأن المتهمين من العناصر الأجرامية الخطرة وأنهما كونا عصابة للسرقة بالأكراه وخطف حقائب السيدات تحت تهديد الاسلحة النارية وأستخدام أسلوب المغافلة.. وأنه ليلة القبض عليهما كانا يستقلان دراجة بخارية وبحوزتهما أسلحة نارية لتفيذ مخطط أخر والسطو علي المواطنين وسرقتهما بالأكراه. ومن جانبها قررت مؤسسة أخبار اليوم «ليلة القدر» تقديم كلمة شكر لرجل شجاع.. قدمت لحسن شيكا بمبلغ 50 ألف جنيها ليبدأ مشروع جديد ليعيش منه هو وأطفاله.