طفل مهاجر ينام بمخيم مؤقت فى انتظار العبور إلى صربيا تعقد في مالطا اليوم قمة خاصة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا يمارس فيها رؤساء الدول والحكومات الأوروبية ضغوطا علي نظرائهم الافارقة للتعاون من أجل اعادة «المهاجرين لدوافع اقتصادية» إلي افريقيا. يأتي ذلك بعد أن اتفق وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع استثنائي في العاصمة البلجيكية بروكسل علي التحرك بشكل أسرع لمواجهة أزمة الهجرة ودعت لوكمسبورج التي تتولي الرئاسة الدورية للاتحاد إلي تجنب «كارثة انسانية» مع اقتراب فصل الشتاء. وعقد الاجتماع الاستثنائي أمس الأول في إطار سلسلة اجتماعات جديدة لتنسيق الجهود في مواجهة أزمة الهجرة, وركز الاجتماع علي كيفية خفض تدفق المهاجرين عبر ليبيا التي تعتبر من الطرق الرئيسية للهجرة بعد تركيا والبلقان. وتتعرض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لانتقادات من المفوضية الاوروبية بسبب تأخرها في تطبيق التعهدات التي قطعتها بتشديد الرقابة علي الحدود وإقامة مراكز لدراسة طلبات المهاجرين ونقل طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان. وتعهد وزراء داخلية الدول الأوروبية ال28 بالتحرك بشكل أسرع علي هذه الجبهات وكذلك بتسريع إقامة ملاجئ علي طريق غرب البلقان انطلاقا من اليونان حيث يصل المهاجرون بعد العبور بحرا من تركيا. في الوقت نفسه, أعلن وزير الهجرة الكندي جون ماكالم أن حكومته ستجري محادثات مع تركيا والاردن ولبنان كي تستقبل حتي نهاية العام الجاري 25 الف لاجئ سوري مقيمين حاليا في تلك البلدان. وأعلن خفر السواحل اليونانيون أنهم عثروا علي نحو 345 لاجئا لم يعلن عن جنسياتهم مختبئين في يخت قبالة جزيرة ليسبوس في بحر ايجه. وأكد مسؤولون بريطانيون أمس الأول ان نحو مائة مهاجر غير شرعي من بلدان الشرق الاوسط وصلوا الشهر الماضي إلي قاعدة عسكرية بريطانية في قبرص سيطردون قريبا ان لم يتقدموا بطلب لجوء إلي السلطات القبرصية. علي صعيد آخر, استعادت السلطات الاسترالية بالقوة أمس السيطرة علي مركز لاحتجاز طالبي اللجوء في جزيرة نائية في المحيط الهندي بعد أن أثارت وفاة طالب لجوء أحداث شغب تسببت في إصابة خمسة أشخاص علي الأقل كما تسببت في أضرار مادية جسيمة.