رغم الامطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الغربية وغرق الشوارع والميادين الا ان الحملات الدعائية للمرشحين في انتخابات مجلس الشعب ما زالت مستمرة وجابت الشوارع سيارات تحمل مكبرات وصور وبوسترات المرشحين وترديد الاغاني الوطنية لحث الناخبين والمواطنين علي المشاركة في الانتخابات واختيار مرشحيهم وانتشرت تلك الدعاية في مراكز المدن وقراها في جميع انحاء المحافظة وظهرت بشكل مكثف في طنطا والمحلة وكفرالزيات وقطور وزفتي والسنطة في الوقت الذي قام فيه عدد اخر من المرشحين بالغاء مؤتمرات انتخابية كان مقرر لها امس واليوم بسبب الامطار وقاموا بعقد لقاءات مكثفة مع المواطنين والمؤيدين لهم داخل المقرات الانتخابية الخاصة بحملاتهم الانتخابية وتسببت الامطار والرياح الشديدة التي شهدتها المحافظة في اتلاف عدد من اللافتات الانتخابية والدعائية للمرشحين مما دفع انصارهم للخروج في الامطار والقيام باعادة تعليق تلك اللافتات والبنرات مرة اخري واستخدام لافتات جديدة مبررين ذلك بسبب ضيق الوقت في الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية.. فيما قام عدد من المرشحين بتوزيع البطاطين والملابس الشتوية علي الاسر الفقيرة في دوائرهم الانتخابية وتبرع اخرون بسيارات لازالة اثار الامطار من علي الطرق والشوارع الموجوده في دوائرهم الانتخابية كنوع من تقديم الخدمات للدائرة والدعاية لهم في نفس الوقت وتشهد معظم دوائر المحافظة منافسة انتخابية شديدة بين المرشحين ومن بينها دائرة سمنود حيث يسيطر صراع العائلات علي مشهد الانتخابات فيها والتي تتمتع بعائلات لها باع كبير في المعارك الانتخابية.. وتتنافس في هذه المعركة عائلات «العشري»، و«زايد»، و«الحيدري» بمرشحي ونواب الوطني السابقين في مواجهة أحمد دراج، الباحث السياسي ابن قرية «محل زياد»، مرشحاً عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتور محمد أبوحبيب مرشحاً عن حزب النور السلفي، وحسن محمد العداسي مرشحاً عن حزب «الوفد».. ويحاول نواب وقيادات «الوطني» المنحل العودة إلي مقاعدهم القديمة مرة أخري، وسط منافسة قوية من السلفيين والتيار المدني. ومن أبرز المرشحين في الدائرة محمد زايد، عضو مجلس الشعب سابقاً عن الحزب الوطني، ويخوض هذه المعركة كمرشح عن حزب «مستقبل وطن»، وينافسه بقوة المرشح المستقل مدحت عوض، وجبر العشري .