الهدوء خارج مبني ماسبيرو.. لا يوحي لما يدور بداخله من سخونة.. الوصول إلي باب »4« علي الكورنيش تحت عيون رجال القوات المسلحة بعد التأكد من شخصية العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون قبل عبور البوابات الالكترونية ولا يخلو الأمر من التفتيش الذاتي. في البهو الرئيسي للمبني بتجمع عشرات من العاملين في جميع القطاعات يستعدون للصعود إلي مكتب رئيس الاتحاد للمطالبة برحيله. التقي رئيس الاتحاد بالغاضبين من قطاعات الإنتاج والإذاعة والهندسة الإذاعية وعددهم بالمئات في محاولة لتهدئة ثورتهم حيث طالبوا باقصاء رئيس قطاع الهندسة الإذاعية حمدي منير ورئيس الإذاعة انتصار شلبي ورئيس قطاع الإنتاج راوية بياض من مناصبهم. اصدر أسامة الشيخ قرارا باستبعاد المهندس عادل بريقع رئيس الإدارة المركزية للإذاعات الخارجية وزوجته نشوي حلمي مديرة عام الإدارة من منصبيهما بعد ان لاحظ أن شكاوي العاملين بالهندسة الإذاعية كانت خاصة بهما. الدور الخامس وبالتحديد أمام رئيس قطاع الأخبار عبداللطيف المناوي كان الأكثر سخونة بعد تجمع عشرات من العاملين بالأخبار المسموعة مطالبين برحيله فورا والمساواة في الأجور مع العاملين بالأخبار المرئية وتحسين أوضاعهم خاصة أن الاجور في الأخبار المرئية تتراوح ما بين 3 آلاف إلي عشرة آلاف جنيه شهريا بينما في الأخبار المرئية لا تتعدي أجور العاملين بالدرجة الأولي 0002 جنيه شهريا. كان لرجال الأمن في قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون دور كبير في تأمين تلك التجمعات بعد أن اصدر اللواء نبيل الطبلاوي رئيس القطاع تعليمات بعدم التعرض للمتظاهرين وتركهم للتعبير عن رأيهم بكل حرية. قطاع التليفزيون كان الأكثر هدوءا حيث لم يشهد أي تظاهرات بعد ان حرصت نادية حليم علي فتح مكتبها أمام صاحب أي شكوي مع وعد بحلها.
