سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيهان السادات في مناقشات ساخنة مع أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانيين: أحببت ضابطا ثار علي الاحتلال.. ووقعت في غرام الجيش الذي خلّص البلاد من الإخوان
جيهان السادات خلال لقائها مع اعضاء مجلس العموم واللوردات البريطانى فترة حكم الجماعة حقبة سوداء.. وقاتل زوجي حضر الاحتفال بنصر أكتوبر علي مدي أكثر من ساعتين دخلت جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل أنور السادات في حوار ومناقشات ساخنة حول مصير جماعة الاخوان في مصر، وقامت بالرد علي أسئلة وانتقادات مجموعة من أعضاء مجلس العموم واللوردات البريطاني للعملية الديمقراطية والحريات في مصر ، وأكدت جيهان السادات أن جماعة الإخوان وتنظيم داعش وحركة حماس كلها شيء واحد»، وأشارت إلي أن دول الغرب والولايات المتحدة تطلب التصالح مع جماعة الإخوان ودمجها في العملية السياسية رغم أن التنظيم عندما كان في السلطة كان يسعي لان تحل ميليشياته المسلحة مكان الجيش الوطني، حتي أنه أخرج المجرمين من السجون ليتولي الناس بنفسهم حماية منازلهم، ومارس أعضاؤه الإرهاب ضد الشعب. وأوضحت أن الجيش المصري إنحاز للارادة الشعبية في ثورة 30 يونيو، لأنه جيش وطني ، وأضافت :» أنتم لديكم معلومات مغلوطة وانطباع خاطئ عن مصر»، وأشارت إلي أن ألمانيا النازية أقصيت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ومازال النازيون معاقبين حتي الآن، وأضافت إن التنظيمات الإرهابية هي النازية الجديدة». وشددت علي أنه لا يمكن التصالح مع تنظيم الاخوان الإرهابي، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ملتزم بتجديد الخطاب الديني حيث أكد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي أن الإرهاب ظاهرة دولية ويحتاج إلي جهود دولية شاملة لمحاربته. وأشارت جيهان السادات الي أن مصر تركز الآن علي الشباب، لكنهم يحتاجون إلي أشياء كثيرة، وهم للأسف يعترضون علي كل شيء دون تقديم حلول، وأشارت إلي أن مصر ليست دولة غنية وإن كانت ستصبح كذلك بعد 3 سنوات بفضل حقل الغاز الذي تم اكتشافه، داعية بريطانيا إلي الاستثمار في مصر ومساعدتها في توفير فرص عمل للشباب. ودافعت عن ثورة 30 يونيو ووجود الجيش في السلطة وقالت :» الجيش يحارب الإرهاب بطلب من الشعب المصري، ونحن لم نطلب منه البقاء في السلطة للأبد وهو لن يفعل ذلك، لكننا نحتاج للجيش لأننا كنا نعيش في فوضي، وكان الإخوان يقتلون الناس في الشوارع ويقتلون أفراد الجيش والشرطة، « لافتة الي أن «ما تمر به مصر الآن هي مرحلة لن تدوم طويلا». وحول أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وضرورة أن توفر مصر ضمانات وتطمينات بأن هناك خطوات لحماية الحريات قالت :» نحن نعمل ما بوسعنا في هذا الصدد، والناس كانوا متعاطفين من قبل مع الإخوان لكنهم أصبحوا ضدهم لأنهم يقتلون الناس في الشارع، فكيف نتصالح معهم؟». وفيما يخص العلاقات مع إسرائيل والدعوة إلي التعاون بين مصر وإسرائيل وفلسطين : قالت زوجي أول من قاد للسلام مع إسرائيل، والتعاون مع تل أبيب يتطلب الآن ألا يكون هناك احتلال للأرض، وان تتوقف إسرائيل عن قتل الفلسطينيين، فلا بد من أن تستكمل المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين لإنهاء الاحتلال وعندها سيكون هناك سلام في المنطقة، وسيختلف الوضع». وتابعت : أنا لا أتحدث أمام البرلمان البريطاني بوصفي زوجة رئيس سابق أو سيدة أولي سابقة بل باعتباري سيدة مصرية، وقالت :» وقعت في حب ضابط ثائر ضد الاحتلال البريطاني، ضد رجل ثائر علي جزء مني، فوالدتي بريطانية، وتزوجت هذا الشاب الثائر، وأجد نفسي الآن بعد 30 يونيو أصبح المراهقة التي تقع في غرام الجيش الذي خلص البلاد من عدوان الإخوان»، وأشارت إلي أنها وقفت في بلكونة منزلها يوم 30 يونيو تلوح بالعلم المصري مثلها مثل أي إمرأة مصرية. وأشارت إلي أن جماعة الإخوان عندما احتفلت بنصر أكتوبر وهو نفس ذكري رحيل زوجها الذي حقق النصر ، دعت قاتله ليحضر الاحتفال، وقالت:« إن الحضور الصادم لقاتل السادات في احتفالات النصر أكد لي وللمصريين أن حكم الإخوان لابد أن ينتهي وأن هذه ليست مصر التي نريدها». وأضافت « كنصف بريطانية لا أتخيل أن تدور المناقشات في البرلمان البريطاني حول تخفيض سن الزواج إلي 9 سنوات أو ضرورة عودة المرأة للمنزل، وكلني مصرية شاهدت ذلك يحدث في مصر في عهد الإخوان»، وتساءلت: هل يسمح البرلمان البريطاني بذلك ؟. وأضافت إن الإخوان غذوا العنف والتطرف وتورطوا في التفجيرات بالعديد من المناطق لمصر لترويع الآمنين، وأضعفوا عمدا الشرطة المصرية علي حساب ميلشياتهم، واستهدفوا رجال الجيش لإحداث فراغ أمني وفوضي، واصفة فترة حكمهم «بالحقبة السوداء». واستعرضت قرينة الرئيس السادات ما حدث في مصر منذ ثورة 1952 التي كانت تسعي لتحويل مصر إلي دولة مدنية ، وقالت: كنت أريد أن تتحقق المساواة بين الرجل والمرأة، شعرنا بالأمل والحلم، لكن في أعقاب نكسة عام 1967 كان علينا استعادة الكرامة والأرض أولا». وأضافت إن أهداف ثورة 23 يوليو لم تتحقق جميعها خاصة ما يتعلق بالديمقراطية وتحقيق التعددية الحزبية، مشيرة إلي أنها حاولت عندما كانت السيدة الأولي في مصر دعم الحقوق والمساعدة في إصلاح أحوال النساء رغم ما تعرضت له من انتقادات بسبب ذلك.