والاقتراح باختصار هو تطبيق القانون السويدي لمجلس النواب والذي يقضي بعدم منح الأعضاء البرلمانيين أية مزايا عن باقي الشعب انتهت المرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب علي خير والحمد لله، هوّ مش خير قوي بس برضه الحمد لله، عقبال المرحلة الثانية هي الأخري وينفض المولد الذي رأينا فيه مدي تكالب وتهافت المرشحين علي المقاعد البرلمانية والصراع الذي أنفقت عليه الأحزاب عشرات الملايين من الجنيهات سواء من أجل شراء المرشحين أو الدعاية لهم.. والمفروض أن كل ذلك علشان خاطر عيون الشعب، فالمرشحون عاملين اللي ما يعمل وصارفين دم قلبهم عشان يخدموا الناس لله في لله ومش عايزين حاجة لنفسهم، لا عينهم علي الحصانة ولا هدفهم الامتيازات ولا عايزين حاجة أبدا، بيرموا كل الملايين دي في سبيل خدمة الشعب وهمّ مش منتظرين إطلاقا أن تعود إليهم هذه الملايين مرة أخري وقد أنجب منهم المليون الواحد خمسة ملايين.. وعشان احنا مصدقينهم وعارفين ومتأكدين من نبل أهدافهم حاقدم اقتراح للرئيس السيسي أتمني أن يحظي بقبوله واستجابة سريعة له وده برضه من أجل خدمة السادة النواب البرلمانيين المحترمين اللي مش طمعانين في حاجة خالص، خاصة وأن الرئيس السيسي لايزال حتي الآن هو الذي يمتلك حق إصدار القوانين والتشريعات.. والاقتراح باختصار هو تطبيق القانون السويدي لمجلس النواب والذي يقضي بعدم منح الأعضاء البرلمانيين أية مزايا عن باقي الشعب سواء كانت حصانة أو امتيازات من أي نوع، الأمر الذي نجح بشدة في السويد وكان له أبلغ الأثر في إخراج الأفاقين والنصابين والمرتزقة من كافة العمليات الانتخابية وجعل خوض الانتخابات مقصورا علي من يريد خدمة الشعب فعلا وبلا مقابل.. تفتكر عزيزي القاريء لو طبق هذا القانون في مصر وبالذات علي المجلس البرلماني الذي يجري تشكيله الآن ألن يكون ذلك أكبر مقلب شربه الانتهازيون ليحلفوا عليه بقية عمرهم.. وسنكون بذلك أيضا قد منعنا مستقبلا أي صراعات ومنافسات محمومة علي المقاعد البرلمانية والتي كتب علينا الابتلاء بها منذ عشرات السنين.. والأهم من هذا كله أننا لن نجد بعد الآن أحدا يترشح في مصر غير الشرفاء الذين يرغبون في خدمة الشعب فعلا.. آآآآآآآآآآه لو يحصل اللي في بالي.. ألو يا أكاديمية الهمبكة تخيلوا كده واحنا في عرض النبي لترشيد إنفاق المال العام بأي وسيلة لتخفيف الأحمال الثقيلة التي تنوء بها ميزانية الدولة ثم نفاجأ بصدور قرار وزاري أرعن يهدر المال العام بلا رحمة لا لشيء إلا من أجل الشو الإعلامي والإيحاء للآخرين بتحقيق إنجازات، أتحدث أعزائي القراء عن قرار وزير الأوقاف الذي أعلنه مؤخرا بإنشاء أكاديمية عالمية لتدريب الأئمة والدعاة.. عالمية مرة واحدة ؟.. طب حتدربهم علي إيه يا سيادة الوزير وما جدواها في ظل وجود البرامج التدريبية الأخري التي يتلقاها الأئمة بالفعل.. طب بلاش دي، ممكن نسأل سؤال تاني خالص.. يا سيادة وزير الأوقاف منذ فرضتك الأقدار علي الوزارة تقدر تقول لنا ما هي إنجازاتك علي أرض الواقع وليست الوهمية التي لا يراها غيرك ؟.. أين هي مجهوداتك التي صدعتنا بها عن تجديد الخطاب الديني، مؤتمراتك وندواتك وتصريحاتك الوردية بوضع برنامج زمني لتنفيذ المحاور التي سبق أيضا وقد حددتها مسبقا لعملية التجديد المزعومة أين ذهبت ؟.. يا راجل ده حتي وعودك التي أعلنتها منذ ثلاث سنوات ولازلت تكررها كلما سنحت لك الفرصة بعمل كادر للأئمة لتحسين وضعهم المادي المتردي ذهبت هي الأخري مع الريح.. ارحمنا بقي..