طلاب جامعات أكتوبر بين نارين.. ومناطق خاصة للعرب والأفارقة مع بدء العام الجامعي يشتعل بيزنس سكن الطلبة، ويزداد جنون أسعار الشقق ليصل إلي ذروته مع ارتفاع عدد المحرومين من «جنة» المدن الجامعية، لا يفرق هذا الجنون بين المناطق الشعبية والراقية، ولكل طبقة اجتماعية أسعارها التي ترهق جيوب ابنائها، حيث تتراوح الإيجارات بين 1200 و3500 جنيه للشقة حسب موقعها، وتحتل منطقة أبو قتادة ذيل القائمة ثم ترتفع الأسعار نسبيا في بين السرايات، بينما تضرب رقما قياسيا في مدينة 6 أكتوبر. البداية كانت من محيط جامعة القاهرة فقد اعلنت المدينة الجامعية اسماء الطلاب المقيدين بها وتنطبق عليهم المواصفات والشروط وتم تسكينهم في المدن بينما بقي الكثير من الطلاب المغتربين القادمين من الأرياف والصعيد بدون سكن فبدأوا رحلة البحث عن سرير في اي شقة سكنية لكي ينتظموا في تلقي المحاضرات التي تبدأ في الثامنة صباحا مما يستدعي تواجدهم في اقرب سكن بالقرب من الجامعة وهما منطقتا بين السرايات وابو قتادة. وفي بين السرايات تنتشر لوحات الاعلان عن الايجارات علي شرفات المنازل والمحلات التجارية وبعض مكاتب السمسرة ويتراوح إيجار الشقة بين 1200جنيه في المباني القديمة و1500 جنيه للمباني الحديثة والقريبة من الشوارع الرئيسية، بينما قام بعض مكاتب السمسرة بالاعلان عن ايجار بالسرير الواحد للطلبة الشباب في غرفة تحتوي علي اربعة افراد، ويبلغ سعر السرير الواحد 150 جنيها اما الغرفة التي تحتوي علي طالبين يكون سعر السرير بها إلي 300 جنيه وتكون الصالة والمطبخ مشتركين للكل، ويري محمد سامح سمسار ان الايجار بالسرير هو افضل شيء خاصة وان بعض الطلاب الوافدين من الارياف في اولي سنوات دراستهم لا يعرفون اصدقاء لهم وتكون امكانياتهم المادية ضعيفة جدا فنقوم بالتسهيل عليهم واعطائهم سريرا بالقرب من الجامعة وبسعر جيد وفي العام التالي يقوم كل خمس او ستة طلاب بالتجمع في شقة سكنية وتقسيم الايجار عليهم. بينما تنخفض الاسعار في منطقة ابو قتادة مقارنة بين السرايات حيث تبدأ ايجارات الشقق من 800 جنيه وترتفع إلي 1100 جنيه ويبدأ سعر السرير في الغرفة المشتركة من 120 جنيها في المبني القديم ليصل إلي 175 جنيها في المبني الحديث. امام المعهد العالي للفنون التطبيقية بمدينة السادس من اكتوبر يبدو الحال شديدا فالطلاب المصريون لهم مناطقهم السكنية والمغتربون الأفارقة والعرب لهم مناطق اخري، وتبدو الايجارات أكثر جنونا حيث تتراوح بين 2500 و3500جنيه للشقة حسب عدد غرفها وكمالياتها.. ويقول عمرو جمال «طالب بالمعهد» ان اسعار الشقق اصبحت نارا تحرق جيوبنا مشيرا إلي انه استأجر شقة في منطقة الحصري ب3 الاف جنيه شهريا لانه لايقدر علي السفر يوميا من محافظة القليوبية إلي مدينة 6 اكتوبر، واضاف ان اسعار الشقق ارتفعت بشكل جنوني في الفترة الأخيرة خصوصا العمارات المتاخمة للجامعات والمعاهد الخاصة فقد اصبحت عملية «بيزنس سريع» دون تعب، أما اوركيد محمد»طالبه» فتؤكد ان شقق الإيجار الموجودة بجانب الجامعات قد حلت ازمة كبيرة للطلبة المغتربين من محافظات بعيدة عن جامعاتهم، وأضافت ان الأسر اقتنعت بذلك حتي اصبح من الطبيعي ان تجد مجموعة من الفتيات في شقة واحدة للمشاركة في دفع الإيجار الشهري بالإضافة إلي المتابعة المستمرة من اهالي الطالبات لذويهم ولإدارة المسكن، اما طلاب جامعتي 6 اكتوبر ومصر فأكدوا انهم ارغموا علي تأجير الشقق المفروشة رغم ارتفاع اسعارها بجنون في الفترة الأخيرة ورأوا أن السبب في ذلك هو ارتفاع اسعار الفندق الملحق بالجامعة التي وصلت إلي 35 الف جنيه للغرفة الفردية و24 الفا للغرفة المزدوجة وهي اسعار خيالية تكوي جيوب اهالي الطلاب كما يقول طارق نبيل بجامعة 6 اكتوبر، وأضاف أن الحصول علي شقة مفروشة بسعر منخفض أصبح مستحيلا ويضيف: لجانا إلي تكوين مجموعة تسكن في شقة واحدة وتشارك في دفع الإيجار الشهري، وطالب الجامعات الخاصة بتسهيل اجراءات الإلتحاق بالفندق التابع للجامعة وتخفيض اسعار الغرف بدل من ان يتركونا فريسة لجشع اصحاب هذه العقارات، ويري محمد طارق «طالب هندسة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا» ان هذا التوقيت هو موسم هذه الشقق سواء من المغتربين المصريين او العرب الذين يتوافدون علي مصر اما للدراسة او للسياحة.