أدان المفوض الأعلي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس بشدة الاحتجاز «المنهجي» و»المهين» للمهاجرين واللاجئين وخصوصا الأطفال في الجمهورية التشيكية. وقال المفوض الأعلي زيد رعد الحسين في بيان نشر في جنيف إن «انتهاكات حقوق الانسان حيال المهاجرين ليست معزولة ولا محض صدفة بل منهجية وتشكل علي ما يبدو جزءا لا يتجزأ من سياسة الحكومة التشيكية لردع المهاجرين واللاجئين عن دخول البلاد أو الإقامة فيها». وأضاف أن الجمهورية التشيكية هي الوحيدة بين بلدان العبور إلي شمال أوروبا التي «تٌخضع بشكل روتيني المهاجرين واللاجئين لاحتجاز لمدة اربعين يوماً وفي بعض الأحيان تسعين يوما في ظروف وصفت بالمهينة». وتدخلت المفوضية مرارا في ازمة اللاجئين في اوروبا لكنها المرة الاولي التي تتبني فيها موقفا قاسيا حيال حكومة. وقال المفوض الأعلي أيضاً أن «القانون الدولي واضح جداً بتأكيده أن الاحتجاز في قضية الهجرة يجب أن يكون إجراء اخيراً. وأكدت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الأطفال أن احتجاز الأطفال علي أساس اوضاعهم كمهاجرين فقط او علي اساس اوضاع آبائهم يشكل انتهاكاً (...) وغير قابل للتبرير». من جانبه، أعلنت سلوفينيا أمس أن 12 ألفاً و676 مهاجراً دخلوا أراضيها خلال 24 ساعة، جاء ذلك قبل ساعات من وصول مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة ديمتريس افراموبولوس إلي سلوفينيا لتقييم حاجات هذا البلد الصغير الذي طلب من الاتحاد الأوروبي إمداده بقوات شرطة للمساعدة في تنظيم تدفق اللاجئين من كرواتيا. وقدرت سلوفينيا التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا منذ السبت الماضي بنحو 34 ألفا ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية يوم الأحد المقبل لبحث الأزمة. وأقر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بالمشاكل الهائلة التي تواجهها سلوفينيا إحدي الدول الأوروبية الأصغر حجماً. فبعد إقامة سياج لمنع دخول المهاجرين إلي المجر باتت سلوفينيا مع كرواتيا وصربيا نقاط العبور الرئيسية للاجئين إلي شمال أوروبا.