وسط تواجد امني مكثف فتحت اللجان الانتخابية ابوابها بمحافظة اسيوط لجمهور الناخبين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لعام 2015 الموعد الساعة 9 صباحا حضر الناخبون قبل هذا الموعد بحوالي نصف ساعة في انتظار فتح بوابات اللجان الانتخابية ليدخل كل منهم إلي لجنته للأدلاء بصوته .. في الوقت الذي وضع فيه مسئولو اللجان لوحات استرشادية للناخبين للتعرف علي طرق الاقتراع بالاضافة إلي تعليق لافتات بأسمائهم وارقام اللجان .. واتخذ ضباط الجيش و الشرطة اماكنهم لتأمين مقار اللجان الانتخابية من الداخل والخارج لحماية المواطنين من أي اعمال ارهابية أو تخريبية من شأنها ان تعكر صفو العملية الانتخابية بأكملها.. المستشارون اتخذوا اماكنهم داخل اللجان لتنظيم عملية الانتخاب ما بين 2 فردي وقائمة واحدة.. وفي السياق ذاته حاصرت لافتات المرشحين والتي شابهت الحروب البدائية مقار اللجان الانتخابية في محاوله لتوجيه اصوات الناخبين . في مشهد حضاري مثلت النساء ومعها كبار السن وقود الانتخابات في اسيوط في ظل اختفاء واضح للشباب من امام البوابات الانتخابية وداخل اللجان وذلك في محاولة منهم لتدارك الفارق الواضح الذي احدثه اختفاء الشباب في هذه الانتخابات المصيرية التي يكتمل بها الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق .. فمنذ الساعة التاسعة صباحا شهدت اللجان الانتخابية توافد اعداد قليلة من الناخبين تمثلت في النساء وكبار السن . هذا هو المنظر العام الذي سيطر علي المقرات الانتخابية بمحافظة اسيوط والمراكز التابعة لها .. والتي فتحت ابوابها منذ الصباح الباكر لاستقبال الالاف من المواطنين و الذين حضروا للادلاء باصواتهم في عرس جديد يحققون به حلمهم . بندر اسيوط تعد مدرسة الجلاء الابتدائية المشتركة من اكبر اللجان الانتخابية التي توافدت عليها النساء وكبار السن للادلاء بأصواتهم للاختيار ما بين قائمة واحدة من ضمن 4 قوائم و 2 فردي من بين 32 مرشحا حزبيا ومستقلا في بندر اسيوط .. وشهدت هذه اللجنة العديد من عمليات اختراق الصمت الانتخابي حيث حاصرتها من كل الاتجاهات لافتات الدعاية الانتخابية للمرشحين.. وفي السياق ذاته قام عدد من مندوبي المرشحين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لتوزيع كروت المرشحين وبرامجهم الانتخابية علي الناخبين دون مراعاة للصمت الانتخابي .. في الوقت الذي فتحت هذه اللجنة ابوابها امام الناخبين بعد بداية التصويت ب 15 دقيقة لتأخر المستشارين في دخول اللجان، الامر الذي ادي إلي ونشوب مشادات كلامية بين الناخبين وقوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين اللجنة الانتخابية بمدرسة الجلاء الابتدائية المشتركة ..اما عن لجنة التي تحمل رقم 50 داخل هذه المدرسة لم يصل المستشار الخاص بها حتي الساعة 10 صباحا الامر الذي دفع العديد من الناخبين إلي ترك العملية الانتخابية والعودة إلي منازلهم وعلامات الضيق ترتسم علي وجوههم . إسماعيل القباني وأمام محافظة اسيوط تقع ثاني اكبر لجنة انتخابية ببندر اسيوط وهي لجنة مدرسة اسماعيل القباني الاعدادية بنين والتي اختفت من امامها الطوابير الانتخابية واقتصر حضور الناخبين فيها علي اللجان الفرعية من الداخل والذين لم يتعدوا ال20 ناخباً في لجانها المكونة من 5 لجان فرعية .. وفي لفتة انسانية دفعت وزارة الداخلية بكراسي متحركة خاصة بكبار السن و المعاقين لتسهيل عملية الانتخاب بالنسبة لهم ويكون مسئول عنهم عدد من ضباط صف القوات المسلحة وامناء الشرطة وسط فرحة غمرت هؤلاء المسنين وكبار السن لمشاركتهم في هذا الماراثون الانتخابي .. هذا المشهد ايضا سيطر علي لجنة مدرسة اسيوط الثانوية بنات التي اصبح مشهد عدم وجود ناخبين بها هو سيد الموقف . اما عن مركز اسيوط أحد المراكز التابعة لمحافظة اسيوط و المكون من 29 قرية يتنافس به 12 مرشحا ما بين فردي مستقل و حزبي علي مقعدين فقد شهدت العديد من عمليات الاختراق للصمت الانتخابي و توجيه الناخبين نحو مرشح بعينه. ففي لجنة مدرسة منقباد الثانوية المشتركة بقرية منقباد قام احد المرشحين ويدعي جمال عباس سكرتير عام محافظة اسيوط السابق بدعوة الناخبين للجلوس معه ليشرح لهم برنامجه الانتخابي في محاولة منه لتوجيه الناخبين للادلاء بأصواتهم له .. في نفس السياق قام عدد من مسئولي الحملة التابعين له بوضع اجهزة كمبيوتر خاصة به امام بوابات اللجنة لتوجيه الناخبين الذين تكدسوا حول مسئولي اللجنة وشهدت شوارع هذه القرية حالة من الاختناق المروري بسبب هذا المرشح الذي اخترق الصمت الانتخابي .. وعلي بعد خطوات من هذه اللجنة وقف عدد كبير من الاطفال استغلهم عدد من المرشحين لتوزيع برامجهم الانتخابية علي الناخبين في اختراق واضح للصمت الانتخابي واستغلال الاطفال كطريقة جديدة لتوجيه الوافدين للادلاء بأصواتهم.. اما مدرسة معهد منقباد الابتدائي الازهري وحضرت قوات الامن لتأمين اللجان وغاب الناخبون عنها . هذا هو الحال الذي شهدته قرية علوان حيث قام احد المرشحين بفتح باب فيلته الخاصه منذ الصباح الباكر لاستقبال الناخبين لتوجيههم للادلاء باصواتهم له .. ووقف عدد من مسئولي حملته بتوزيع برنامجه الخاص علي الناخبين .. وأكد عدد من الناخبين بهذه القرية انهم ابطلوا اصواتهم لعدم ثقتهم بالمرشحين . مركز القوصية اما مركز القوصية والمكون من 31 قرية الذي يتنافس به 23 مرشحا ما بين فردي مستقل وحزبي علي مقعدين فقد شهد حضورا بسيطا للناخبين منذ الساعة التاسعة صباحا علي لجانه للادلاء بأصواتهم. و شهد هذا المركز العديد من المخالفات الانتخابية منها قيام اثنين من المرشحين بحشد المواطنين بسيارات للجان لضمان كسب اصواتهم وتأييدهم في الانتخابات، حيث تقوم السيارات بحمل المواطنين من المنازل للجان واعادتهم بعد التصويت شريطة التصويت لهم. واكد مسئول الرصد والمتابعة تم رصد المخالفات وتصويرها وابلاغ اللجنة بهذه المخالفات، لاتخاذ اللازم.. وقد شهدت لجنتا مدرسة القوصية الثانوية بنين ومدرسة المنشأه الكبري حضورا طفيفا للناخبين للادلاء بأصواتهم للاختيار ما بين 23 مرشحا. وناشد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط جموع المواطنين بالنزول إلي اللجان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها المحافظة ضمن محافظات المرحلة الأولي واصفا ذلك بأنه حقهم وحق بلدهم عليهم. وأكد المحافظ علي استمرار العمل في جميع لجان المحافظة باستثناء بعض السلبيات التي تمثلت في تأخر فتح بعض اللجان أو ضم بعض اللجان وتم التغلب عليها بالتنسيق مع الاجهزة التنفيذية بالمحافظة مشيداً بإقبال السيدات وخاصة كبار السن علي لجان بندر أسيوط للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم في الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق. ومن جانبه اكد اللواء السيد السعيد سكرتير عام مساعد محافظة اسيوط ورئيس غرفة العمليات المركزية بالمحافظة علي انتظام العمل بجميع لجان المحافظة البالغ عددها 1168 لجنة فرعية بالقري والمراكز ،بعد تأخر بعض اللجان البالغ عددها 12 لجنة فرعية علي مستوي المحافظة لتأخر وصول بعض القضاة للجان او غياب بعضهم .. منهم 4 لجان لم تفتح ابوابها إلا الساعه 12 ظهرا وهم لجان بويط و الحوطه ونزلة شرقنا و نزلة عبد اللاه بديروط. وقال اللواء عبد الباسط دنقل مدير امن اسيوط انه تم التنسيق مع محافظ اسيوط لتوفير كراسي متحركة بأغلب لجان المحافظة لنقل الناخبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة إلي داخل اللجان للادلاء باصواتهم بالاضافة إلي توفير بعض عناصر الشرطة النسائية علي اغلب لجان السيدات لمساعدة دخول كبار السن من السيدات وتنظيم عملية دخول الناخبين.