هل تذكرون كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية وخطتها لشرق اوسط جديد.. هل بدأت تتحقق الان.. تونس، السودان والآن مصر.. اكبر دولة بالشرق الاوسط حجما وسكانا وثقلا وحضارة؟!! كانت تصريحات كونداليزا للواشنطن بوست عام 5002 بمثابة خريطة جديدة للمنطقة قالت ان الشرق الاوسط سيعاد تقسيمه وتنظيمه من جديد وسيتم ذلك بطريقة الفوضي الخلاقة النابعة من الشعوب نفسها.. لم يكن هناك مدخل الي مصر.. فهي الدولة القوية المستقرة التي بدأت تحقق نموا اقتصاديا.. اذا فلتسدها الفوضي بأيدي ابنائها.. شباب بريء يبحث عن اصلاحات سياسية واجتماعية.. شباب مثقف واع يريد الحرية.. شاهد تزويرا في الانتخابات وبلطجة امنية وحزبية.. فثار علي الاوضاع.. ثورة بريئة ليس لها اي اهداف خبيثة. وحققت ثورتهم الجميلة نجاحا واستطاعت ان تصنع بداية لمصر جديدة ونظام جديد.. لكن هؤلاء الشباب فوجئوا كما فوجئنا جميعا بما يحدث.. فلم نكن نعلم ان هناك من يتربص بنا.. وان هناك من ينتظر الفرصة ليعبث بأمن مصر لتسود الفوضي الخلاقة »من وجهه نظرهم« ولنبدأ عهدا جديدا يغير وجه العالم.. وليحصل كل علي غنائمه فهناك من يريد سيناء.. ومن يريد مياه النيل.. ومن يريد الحصول علي القناة.. ولتبدأ النهاية لكل دول المنطقة التي بدأت تسودها التوترات والقلاقل.. في اليمن والاردن والجزائر وموريتانيا ومن قبلها تونس والسودان.. فوضي كاملة تعصف بالمنطقة.. وهي حالة ساهم فيها الحكام العرب الذين فرضوا طوقا امنيا واحزابا سياسية لاتعرف نبض الشارع وتريد فرض سطوتها علي الجميع. والحل ان نهب جميعا وان نخاف علي بلدنا التي اصبحت مرتعا لكل من »هب ودب« مهندس اسرائيلي في السويس، حزب الله وايران وحماس في ميدان التحرير وما خفي كان أعظم.. المطلوب من شبابنا ان يستيقظوا وينتبهوا الي بلدنا التي تضيع من بين ايدينا والتي ندعو الله ان تخرج من ازمتها قوية وان نستطيع احباط خطة كوندليزا والافلات من فوضاتها الهدامة.