الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء حسام سويلم يؤكد أن كلمة »انقلاب« التي ذكرها عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية في لقائه مع رؤساء التحرير.. لا يقصد بها الانقلاب العسكري انما سيطرة جماعة معينة علي الحركة الاحتجاجية لشباب 52 يناير الشرفاء.. وقد تقوم هذه الجماعة من خلال عمل منظم ومغرض بتحريك اتباعها وكوادرها في الجهات والنقابات والمؤسسات المختلفة وبالعديد من مدن الجمهورية للانقلاب علي الدولة واحداث حالة من الفوضي. وهنا لابد من تدخل قوات الجيش لحماية الدولة والحفاظ علي الشباب البريء من أن تسرق حركتهم البريئة من خلال قوي منظمة. ويري اللواء سويلم أن الاخوان المسلمين بدأوا بالفعل ومنذ انطلاق التظاهرات الوطنية لشباب 52 يناير بتنفيذ مخطط قديم لهم تم وضعه تحت مسمي »فتح مصر« وهو المخطط الذي كشف عضو مكتب ارشاد الجماعة خيرت الشاطر عام 5002. ويتضمن السيطرة علي منشآت ومقدرات الدولة وحرقها. وما يحدث حاليا يؤكد انهم عازمون علي تنفيذ خطتهم وهم مدعومون من قبل قوي خارجية عديدة.. ومن يسمع خطبة خامنئي عندما خاطب شباب الثورة قائلا »يا شباب البنا« يدرك الدعم الإيراني للإخوان المسلمين. ومن بعده خطاب حسن نصر الله.. وقادة حماس. ولعل أهم الشواهد علي تحركات الإخوان المريبة ما يحدث حاليا من تحركات مكثفة لكوادرها بالمحافظات.. وهم يخوضون حاليا معركة الاستيلاء علي الدولة وبدأت مرة أخري عمليات التخريب والهجوم علي منشآت الدولة. وهنا لابد أن يعلم الشباب الوطني بميدان التحرير هذه المخططات.. ويدركوا ايضا انه في حال وصول الإخوان للحكم وسيطرتهم علي النظام سيكون هؤلاء الشباب أول ضحاياهم.. وليأخذوا عبرة من الثورة الإيرانية كما لابد أن يدرك هؤلاء الشباب انهم قوة صاعدة.. وستحاول جماعة الإخوان التقرب إليهم واستمالتهم لتحقيق أهدافها. وفيما يخص القوات المسلحة فهي معنية تماما بحماية مكتسبات هذا الوطن ومنشآته وضد أي محاولات تخريبية. كما انها معنية بالحفاظ علي البلد ضد الانهيار.. وضد الجماعات التخريبية ومن يحاولون السطو علي مقدرات الوطن وتدميره.