هنأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما جنوب السودان "بإجراء إستفتاء ناجح وملهم"، معلنا ان بلاده تنوي الاعتراف به كدولة ذات سيادة في يوليو. وقال اوباما في بيان جاء بعد ساعات من إعلان النتائج النهائية لإستفتاء تقرير المصير لجنوب السودان "بعد عقود من الصراع.. كل الاطراف لديهم الان مسؤولية لضمان ان تصبح لحظة الوعد التاريخية هذه لحظة تقدم دائم." وقال أوباما ان الولاياتالمتحدة ستعمل مع حكومتي السودان وجنوب السودان لضمان تحول سلس وسلمي للاستقلال. ووافق الناخبون في جنوب السودان بأغلبية ساحقة (98.83٪) علي اعلان استقلال الجنوب. وأشار للخرطوم قائلا "بالنسبة للذين يوفون بجميع التزاماتهم فهناك طريق لمزيد من الازدهار واقامة علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة بما في ذلك اعادة النظر في تصنيف السودان كدولة راعية للارهاب." وق الت وزارة الخارجية الأمريكية انها ستبدأ عملية رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول راعية الارهاب لكنها "لن تفعل ذلك إلا اذا أوفي السودان بكل المعايير وفق القانون الأمريكي، بما في ذلك عدم دعم الارهاب الدولي وان يطبق بشكل تام اتفاقية السلام الشاملة لعام 2005 وفيها التوصل إلي حل سياسي بشأن منطقة أبيي وترتيبات أساسية لما بعد الاستفتاء." وفي السعودية، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن الأمل في ان تسهم نتائج الإستفتاء السوداني التي أظهرت إختيار غالبية ساحقة من الجنوبيين للإنفصال، في إرساء السلام والصداقة بين شمال وجنوب البلاد. كما هنأ الرئيس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سكان جنوب السودان بالإستفتاء "التاريخي"، داعيا الأطراف المعنية الي التعامل مع مرحلة ما بعد لإستفتاء ب"روح الحوار". من جانب اخر دعا زعماء في قبيلة "المسيرية" الحكومة السودانية الي ضرورة نشر قوات من الجيش للفصل بين رعاة القبيلة وجنود الجيش الشعبي في منطقة "آبيي" المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.