لاجئة تحمل طفلها فى انتظار دورها فى التسجيل لدخول كرواتيا «صورة من . أ ب» عقد القادة الأوروبيون قمة في بروكسل أمس لمناقشة سبل التعامل مع أزمة الهجرة غداة اتفاق تم انتزاعه علي تقاسم 120 ألف لاجئ بين دول الاتحاد علي الرغم من استياء عدد من دول أوروبا الشرقية. ويشكل إبرام هذا الاتفاق مصدر ارتياح لرؤساء الدول والحكومات الذين يبحثون إجراءات أخري بالدرجة نفسها من الأهمية من أجل الحد من تدفق اللاجئين. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي قد صمم علي تخصيص مساعدة مالية أكبر للدول المجاورة لسوريا، أي تركيا والأردن ولبنان، التي تستضيف أربعة ملايين لاجئ. وبمساعدة هذه الدول ومنظمات الأممالمتحدة التي تساعد اللاجئين فيها، يأمل الاتحاد في احتواء تدفق طالبي اللجوء إلي أوروبا. وقال وزير خارجية لوكسمبورج يان اسلبورن الذي تولي إدارة المفاوضات «نجحنا في التوصل إلي هذا الاتفاق»، لكنه عبر عن أسفه لعدم التوصل إلي توافق. وأقرت أغلبية واسعة من وزراء الداخلية «إعادة إسكان» 120 ألف لاجئ، لكن بعد مناقشات استمرت ثلاث ساعات أصرت في نهايتها المجر ورومانيا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا علي رفضها القاطع للاقتراح. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في مقابلة أمس مع صحيفة سوددويتشه تسايتونج الالمانية أن الانقسامات الداخلية «تضعف كثيرا مصداقيتنا» أمام بقية العالم، محذرة من أن الاتحاد الأوروبي سيخسر «تأثيرا مهما إذا لم نتمكن من تحمل مسئولياتنا بشكل جماعي». وانتقد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو «املاءات» الاتحاد الأوروبي وأكد انه يفضل «مخالفة القواعد الأوروبية» علي قبول الحصص. وقال فيكو «سنتحرك في اتجاهين: الأول سنقيم دعوي قضائية في لوكسمبورج وثانيا لن ننفذ قرار وزراء الداخلية». وفي واشنطن دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل كل دول الاتحاد الأوروبي إلي استضافة «حصتها العادلة» من اللاجئين لمعالجة أزمة تدفق اللاجئين السوريين. وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما وميركل «اتفقا علي ضرورة أن يكون هناك حل علي المستوي الأوروبي تقبل فيه كل الدول الأعضاء بحصتها العادلة من اللاجئين». من جهة أخري، طالب سياسي ألماني بوضع المزيد من الحواجز لحماية حدود أوروبا، مما يمثل نبرة أعلي في النقاش الدائر حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين. وأيد رئيس «الحزب الشعبي الأوروبي» الألماني الذي يمثل يمين الوسط في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، موقف رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، الذي أقام سياجاً تعلوه أسلاك شائكة بطول حدود بلاده مع دول البلقان، مما أدي إلي إغلاق طريق بطول حدود المجر الممتدة 175 كيلومتراً مع صربيا. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز أن أكثر من 2500 شخص معظمهم لاجئون أفغان وصلوا جزيرة ليسبوس اليونانية أمس في غضون ثلاث ساعات. ووصل نحو 40 قارباً مطاطياً يحمل كل منها ما بين 60 و70 شخصاً وسط الأمطار إلي شاطئ بالجزيرة غطته سترات النجاة والأنابيب المطاطية. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة رويترز أن أكثر من 2500 شخص معظمهم لاجئون أفغان وصلوا جزيرة ليسبوس اليونانية أمس في غضون ثلاث ساعات. ووصل نحو 40 قارباً مطاطياً يحمل كل منها ما بين 60 و 70 شخصاً وسط الأمطار إلي شاطئ بالجزيرة غطته سترات النجاة والانابيب المطاطية.