أعلنت الشرطة الكرواتية ان أكثر من 20 ألف مهاجر دخلوا البلاد منذ الأربعاء الماضي وأكدت أنها ستواصل نقل اللاجئين إلي الحدود مع المجر التي أنجزت إقامة سياج من الأسلاك الشائكة علي الحدود لوقف تدفق المهاجرين. وقال رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش خلال زيارة لمركز للمهاجرين « لم نبرم أي اتفاق مع المجر.. أجبرناهم بشكل ما علي قبول اللاجئين عبر إرسالهم إلي الحدود وسنواصل فعل ذلك». وكانت كرواتيا قد أعلنت في وقت سابق أنها نقلت آلاف المهاجرين إلي المجر التي تتهمها بتشجيع المهاجرين علي عبور الحدود بطريقة غير مشروعة. وأعلن الجيش المجري استدعاء نحو 500 من جنود الاحتياط المتطوعين بالجيش للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين. من جهة أخري سجلت السلطات السلوفينية دخول أكثر من ألف مهاجر إلي البلاد وقالت سفيرة سلوفينيا في ألمانيا إن بلادها مستعدة لاستقبال ما يصل إلي 10 آلاف مهاجر إذا تقدموا بطلبات لجوء وأضافت أنه في حال تقدم عدد أكبر من ذلك فإن سلوفينيا ستضطر لطلب مساعدة أوروبا. وفي النمسا أعلنت الشرطة أن نحو 6700 مهاجر دخلوا البلاد عن طريق معبر هيلجن كرويتس الحدودي مع المجر وتم نقلهم إلي العاصمة فيينا وإلي مدينة جراتس في حين تكدس اللاجئون في محطتي القطار الرئيسيتين في فيينا بسبب نقص الأماكن المتاحة في القطارات المتوجهة إلي ألمانيا. من جهة أخري لقيت طفلة سورية في الخامسة من عمرها واعتبر عدد كبير من المهاجرين في عداد المفقودين بعد غرق زورقهم خلال رحلة من تركيا إلي جزيرة ليسبوس اليونانية وتمكن خفر السواحل اليوناني من إنقاذ 13 شخصا. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها أنقذت أكثر من 750 مهاجرا كانوا علي متن 3 زوارق قبالة السواحل الليبية وأضافت أنه تجري عملية إنقاذ لزورق رابع..وفي تركيا مازال أكثر من ألفي مهاجر معظمهم من السوريين ينتظرون في مدينة ادرنة شمال غرب البلاد علي أمل دخول أوروبا عبر الحدود اليونانية المغلقة في وجوههم. وأعلنت مصادر قريبة من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أنه سيلتقي مع ممثلي هؤلاء المهاجرين علي أكل حل الأزمة المستمرة منذ الثلاثاء الماضي. وتمنع الشرطة تحرك المهاجرون نحو الحدود حيث تجمعوا وبينهم عدد كبير من الأطفال في ظروف صعبة تحت الشمس أو في ملاجئ هشة في أدرنة التي تعد آخر مدينة تركية قبل الحدود مع اليونان وبلغاريا.. طالب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحكومات والشركاء لدعم خطته لمساعدة المهاجرين. في حين دعا عمدة غرب برلين الدول العربية القادرة ماديا أن تضطلع بمسئولياتها فيما يخص قضية اللاجئين مؤكدا أن تقديم الأموال فقط دون استضافة اللاجئين أمر غير كاف.