خالد نجم مغادرا مقر مجلس الوزراء عاد د. محب الرافعي وزير التربية والتعليم ضمن حكومة تسيير الاعمال من اجتماع المجلس الاعلي للجامعات مبكرا إلي مكتبه امس بعد تقديم حكومة محلب باستقالتها وتكليفها بتسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة ، واجتمع بعدد من قيادات الوزارة وباشر عمله ،واكد انه مستمر في عمله حتي اخر لحظة. وخيم الهدوء علي اروقة الوزارة أمس،وتباينت ردود الافعال ففي الوقت الذي سادت فيه حالة من الفرحة بين بعض العاملين بديوان عام الوزارة بعد تلقيهم خبر استقالة الحكومة ومن بينهم الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم..سادت حالة من الحزن علي مسئولي الوزارة خاصة رؤساء القطاعات الذين استعان بهم الوزير الرافعي، خلال فترة توليه، ليتسائل كل منهما عن مصيره داخل ديوان عام الوزارة بعد رحيل الوزير من منصبه. نجح وزير التربية والتعليم المستقيل في كسب ثقة مؤقتة داخل البيوت المصرية بعد قرار غلق مراكز الدروس الخصوصية واجبار الطالب العودة إلي المدرسة،الا انه سرعان ماتراجع عن القرار ليضع معايير للغلق وتجنب الغلق العشوائي وفقا لتصريحاته بعد اكتشاف وجود تراخيص من المحافظات لهذه المراكز التي لم تغلق حتي الان، ووضع لائحة للانضباط المدرسي لتنظيم العلاقة بين المعلم والطالب وولي الامر . ذلك في الوقت الذي واجه فيه الرافعي عدد من الاتهامات بالإخفاق في معالجة ملفات الوزارة، خاصة ملف تعيين 30 ألف معلم وهي المسابقة التي شابتها العديد من المخالفات، وما زالت الشكاوي منها مستمرة، وكذلك ملف المناهج الدراسية بعد الوعود التي قطعها الوزير علي نفسه بتقديم مناهج دراسية علي مستوي عال من الجودة إلا أن حجم الأخطاء التي تم الكشف عنها في مناهج الصف الثالث الثانوي كان كبيرًا جدًا، إضافة إلي فشل الوزارة في ملف صيانة المدارس الأمر الذي دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي إطلاق مبادرة المشروع القومي لصيانة المدارس.