أعلنت رئيسة وزراء بولندا «إيوا كوباش» أن المجلس الأوربي سيعقد قمته بشكل مبكر عن موعدها الأصلي المقرر منتصف أكتوبر وذلك لبحث سبل التعامل مع أزمة المهاجرين. وقالت «كوباش» في تصريحات تليفزيونية أن «مفاوضات ستبدأ الإثنين القادم علي مستوي وزراء الداخلية في بروكسل وبعد ذلك ستعقد القمة». وكان رئيس المفوضية الاوربية «جان كلود يونكر» قد دعا أمس الدول الاعضاء في الاتحاد الاوربي إلي استقبال وتوزيع 160 الف لاجئ وصلوا إلي أوربا وذلك في خطوة أولي عاجلة قبل ايجاد آلية توزيع «دائمة والزامية». وفي أول خطاب له حول حالة الاتحاد امام البرلمان الأوربي في ستراسبورج، حث يونكر الدول الاوربية علي «عدم التمييز» بين اللاجئين بناء علي ديانتهم، داعيا الاجتماع الوزاري القادم في بروكسل إلي «الاتفاق» بهذا الصدد. من جانب آخر، قال يونكر إن المفوضية ستعزز دفاعات حدود الاتحاد الاوربي وستقوم بترحيل المزيد من المهاجرين بشكل غير مشروع، متعهدا باتخاذ «خطوات نحو تشكيل أنظمة خفر سواحل وحرس حدود أوربية». ودعا يونكر لبذل جهود من أجل تعزيز نظام اللجوء المشترك للاتحاد الأوربي ومراجعة ما يسمي بنظام دبلن والذي ينص أن علي الناس أن يطلبوا اللجوء فقط في أول دول يدخلونها في الاتحاد الأوربي الأمر الذي يستنزف موارد الدول التي تقع علي حدود الاتحاد الأوربي في الجنوب والشرق. ودعا إلي تعديل القوانين الداخلية للسماح للمهاجرين بالعمل فور وصولهم إلي اراضي الاتحاد الاوربي، داعيا كذلك إلي ايجاد «سبل قانونية» للهجرة بشكل عاجل، وهو ما كانت حثت عليه ايضا منظمة العفو الدولية. ودعت المستشارة الالمانية «انجيلا ميركل» أمس إلي «توزيع ملزم» للاجئين علي جميع دول الاتحاد الأوربي، وحذرت في كلمة أمام البرلمان من انه «اذا فشلت اوربا في مسألة اللاجئين، فسوف نقوض احد العناصر التي قامت علي أساسها أوربا، وهو الارتباط الوثيق بالحقوق الاساسية». وتنقسم الدول الاوربية حول مبدأ الحصص الالزامية وتبدي بريطانيا ودول اوربا الشرقية تحفظا شديدا حيال هذه المسالة. وفي فرنسا، أكد رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» أمس «الطابع العالمي» لحق اللجوء والذي يمنع اختيار اللاجئين علي أساس الدين، وذلك رداً علي إبداء رئيسي بلديتين فرنسيتين استعدادهما لاستضافة فقط «اللاجئين المسيحيين». وفي الولاياتالمتحدة، أعلن البيت الابيض انه يدرس مجموعة خيارات للمساعدة في حل ازمة اللاجئين السوريين، ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية «جون كيري» مع نواب في الكونجرس لبحث هذه الخيارات. وفي أمريكا اللاتينية، أبدت عدة دول بعد فنزويلا بينها البرازيل وتشيلي وبنما والارجنتين وبيرو استعدادها استقبال لاجئين سوريين.