أول اجتماع للدكتور مغازى مع قيادات وزارتى الزراعة والرى يوافق اليوم 9 سبتمبر عيد الفلاح، تقيم فيه الدولة كل عام احتفالية كبيرة يحضرها رئيس الجمهورية وعدد كبير من الوزراء، وممثلون عن الفلاحين من كل محافظات مصر، وفيه يتم مناقشة مشاكل الزراعة ويعرض الفلاحون علي المسئولين مشاكلهم وأوجاعهم بشكل مباشر، كما يتم أيضا خلال هذا اليوم الإعلان عن قرارات جديدة من قبل الدولة من أجل رفع المعاناة عن الفلاحين ومحاولة تخفيف آلامهم وحل مشكلاتهم، وينتهي اليوم بتكريم بعض الشخصيات الزراعية. ويبدو الوضع مختلفا كثيرا هذا العام عن الأعوام السابقة، فلاول مرة يأتي عيد الفلاح دون أن يكون هناك وزير للزراعة، حيث تم إقالة د.صلاح هلال من منصبه، كما تم تكليف د.حسام مغازي وزير الري بتسيير أعمال الوزارة لحين الاستقرار علي تعيين وزير جديد للزراعة. لا أحد يعلم كيف سيكون الاحتفال بعيد الفلاح هذا العام، خاصة بعدما أعلن د. مغازي أمس عن تأجيل الاحتفال بعيد الفلاح دون أن يشير الي موعده.. وهو ما يثير تساؤلات حول مصير القرارات التي كان من المقرر الاعلان عنها ومن بينها تطبيق أول منظومة متكاملة للتأمين الصحي علي المزارعين دون تحملهم لأي نفقات علاجية، علي أن يقدم لهم جميع الخدمات التي تقدمها الهيئة العامة للتأمين الصحي للمنتفعين، بعد الانتهاء من الحصر النهائي لهم علي مستوي الجمهورية، بالإضافة إلي توزيع 25 عقدا علي منتفعي الإصلاح الزراعي كانت معطلة منذ 1985، وتوزيع 100 فراطة ذرة علي المزارعين لمحصول الذرة، علي الجمعيات التعاونية الزراعية التي تعمل علي تجميع الذرة من المزارعين في البحيرة وسوهاج. كما كان من المقرر ايضا الإعلان عن أول شركة قابضة للتسويق التعاوني للتيسير علي الفلاح، والمساهمة في تسويق المحاصيل الزراعية، وذلك بمساهمة من الاتحاد التعاوني الزراعي وقطاعات وزارة الزراعة، والوزارات المعنية لربط المزارعين بالأسواق لتسويق المحاصيل بكل محافظة بعقود محررة بين المزارعين والجمعيات وحسب احتياجات السوق، وبالأسعار التي لا تضر بالمزارع. وكان د. حسام المغازي وزير الري والقائم بأعمال وزير الزراعة، قد عقد اجتماعا أمس فور وصوله مقر وزارة الزراعة مع مسئولي القطاعات لمتابعة العمل لعدم تأثر المواطنين بهذا التغيير. وأعلن مغازي، خلال أول مؤتمر صحفي له بوزارة الزراعة، أنه تم تحديد سعر القمح لهذا العام ولن يقل عن العام الماضي لتشجيع المزارعين علي البدء في الزراعة، لافتا إلي أنه جار تحديد سعر القطن والذرة مع الوزارات الأخري وتحديد أسعار اللحوم والأسماك. وأشار مغازي إلي أنه تم تحديد 10 آلاف فدان في الفرافرة ضمن مشروع المليون فدان في المشروع الذي يتولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم البدء بالفعل في زراعة عباد الشمس والذرة البيضاء بها، مضيفا أنه تم تجهيز مزرعة سمكية بمنطقة جبل الحلال في سيناء وسيتم افتتاح المزرعة قريبًا، مضيفا أنه سيتم جني القطن اليوم من محافظة الفيوم، ضمن احتفالية مصر بيوم الفلاح المصري. وأوضح أنه سيتم عدة زيارات أخري ضمن الجولة الخاصة بوزارتي الموارد المائية والري والزراعة، مؤكدا أن هناك الكثير من الشرفاء داخل الوزارة بالرغم من الحدث العارض الواقع، وأشار إلي ضرورة عدم التطرق إلي الأمر خاصة أنه رهن التحقيق من الجهات الرسمية، مؤكدا أنه لا يجد «غربة» في تسيير شئون الوزارة. وأوضح أن القيادات في وزارتي الزراعة والري في تعاون وتنسيق مستمر ولا تنافس بينهم، مشيرا إلي أنه سيتوجه إلي محافظة الفيوم لمتابعة أولي بشائر جمع محصول القطن تزامنا مع عيد الفلاح، مضيفا أن وزارة الزراعة مؤسسة عريقة لن تتأثر بأي تغييرات، كما أن جميع الجهات داخل الدولة تعمل بشكل مؤسسي، لافتا إلي أن عمله بوزارة الزراعة مستمر إلي حين اختيار وزير آخر للزراعة. وأشار إلي أن مساحة محصول القطن تبلغ 240 ألف فدان والدولة ملتزمة بتسويق المحصول، وسيتم الإعداد بشكل جيد لاحتفالية عيد الفلاح التي ستشهد مفاجأة سارة للفلاحين، علي حد وصفه، لافتا إلي أنه تم تحديد مواقع مشروع 1.5 مليون فدان منها 14 موقعا تعتمد علي المياه الجوفية و3 تعتمد علي المياه السطحية. وكان «مغازي» قد حضر إلي مقر وزارة الزراعة في الدقي في الثامنة صباح أمس، وبعدها بنصف ساعة عقد اجتماعا مشتركا مع قيادات ومسئولي وزارة الزراعة، بحضور قيادات وزارة الموارد المائية والري وهم رئيس مصلحة الري ورئيس قطاع مكتبه ورئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء ورئيس قطاع مكتب الوزير ووكيل الوزارة للتفتيش الفني والمتابعة لتنظيم العمل مع قيادات الزراعة. وأكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن التكليفات من قبل رئيس الوزراء تمثلت في متابعة وتسيير الأعمال بهيئات وقطاعات وزارة الزراعة حتي لا تتعطل مصالح الدولة والمواطنين والعاملين بالوزارة والحياة يجب أن تستمر، لافتا إلي أنه سيركز خلال الفترة القادمة مع الزراعة، حيث إن العمل بوزارة الري يسير وفق منظومة متكاملة. كما باشر «مغازي» عمله بإطلاق مشروع التوأمة بين كل من الاتحاد الأوروبي، ومركز البحوث الزراعية، بحضور رئيس وفد الاتحاد الأوروبي جيمس موران وسفراء كل من فرنسا، وهولندا، وإيطاليا، ومديرة التعليم والبحث بوزارة الزراعة الفرنسية، ومدير الاتحاد الأوروبي والعلاقات الدولية بوزارة الزراعة الإيطالية. ويتضمن مشروع التوأمة تمويل الاتحاد الأوروبي للمشروع بميزانية قدرها 1٫4 مليون يورو، ويشرف علي تنفيذ المشروع برنامج دعم المشاركة المصرية الأوروبية SAAP «، ويشارك في تنفيذه مركز البحوث الزراعية بالتعاون مع نظرائه في فرنسا وإيطاليا وهولندا.