انتهت أمس المهلة الأخيرة التي حددتها اللجنة الوطنية الثلاثية للمكاتب الاستشارية الدولية المُنفذة للدراسات الفنية لسد النهضة الاثيوبي، ولم تتلق مصر عروض المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي المُنفذين للدراسات ، رغم انتهاء المهلة ووفق ما اتفق عليه وزراء المياه بمصر وإثيوبيا والسودان في الاجتماع الوزاري الذي عقد بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا الشهر الماضي .. واكدت مصادر مسئولة بملف السد الاثيوبي عدم وصول التقرير الفني المشترك من المكتب الفرنسي والهولندي لتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بتأثير السد علي مصر والسودان ، وأن الوزارة لا تعرف الأسباب وراء عدم وصول العرض الفني المشترك رغم الاتفاق علي استلام العروض امس 5 سبتمبر واوضحت المصادر أن الوزراة تنتظر أن يرسل المكتبان الفرنسي والهولندي العروض المقررة، حتي يتم الإعلان والانتهاء من الأزمة. واضافت المصادر أنه لابد أن يكون هناك حلول بديلة في حالة عدم تقدم المكتبين الاستشاريين الهولندي والفرنسي بعرضهما المشترك، وعلي رأسها التدخل السياسي من قبل رؤساء الدول الثلاث لتعويض تأخر وصول العرض والذي يصب في مصلحة حكومة اديس بابا المستمرة في بناء السد مشيرة الي أن المكتب الفرنسي الذي يقع علي عاتقه 70% من الدراسات وحتي الان لم يرسل أي خطابات للقاهرة، تفيد بأنه انتهي من التكليفات التي تم الاتفاق عليها، مشددًا علي أنه في حالة التأخير، فقد يتسبب ذلك في توقف المفاوضات الفنية مرة أخري. وأكدت المصادر انه كان من المفترض ان يقدم المكتبان الفرنسي والهولندي العروض الفنية المحدثة 12 أغسطس الماضي، ولكن تأخرا في تقديم عروضه الفنية ما دفع الوزارة إلي منحهما مهلة أخيرة بالاتفاق مع وزيري الموارد المائية بالسودان واثيوبيا انتهت امس علي أن تقوم كل دولة بدراسة العروض علي حدة قبل أن تجتمع لإقرارها خاصة ان الدول اتفقت أن يكون المكتب الفرنسي مسئولا عن 70% من الدراسات بينما يكتفي المكتب الهولندي ب30% فقط .