سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل انهيار اتفاق الاندماج بين «في حب مصر» و«الجبهة» في اللحظات الأخيرة أبو حسين: «حب مصر » أغفلت الترشيحات والتنسيق علي الفردي .. سيف اليزل: الجبهة لم تخطرنا بالانسحاب والبدائل جاهزة
انهارت مفاوضات الاندماج بين قائمة «في حب مصر» و» الجبهة المصرية» بصورة مفاجئة قبيل مرحلة حسم الأسماء المشاركة في قائمة «حب مصر» ،وتعثرت الأطراف في إيجاد حل ينقذ المفاوضات المستمرة منذ اكثر من أربعة شهور بعد إعلان المستشار يحيي قدري النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية استقالته من منصبه الحزبي بعد فشل المفاوضات، وشنت أحزاب الجبهة المصرية هجومها علي اللجنة التنسيقية لقائمة «في حب مصر» بسبب ما وصفته بعد التزام القائمة بالمعايير التي تم الاتفاق عليها في اختيار المرشحين، من جانبه اكدت قائمة «في حب مصر» أنه لم يتم أبلاغها رسميا بانسحاب الجبهة المصرية، وأن البدائل جاهزة في حالة حدوث ذلك الأمر. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لقائمة في حب مصر،أن الجبهة المصرية لم تبلغنا حتي الآن بشكل رسمي بإلغاء اتفاق الانضمام لقائمة في حب مصر، مشيراً الي أن الباب مفتوح أمام حزبي الحركة الوطنية ومصر بلدي اذا رغبوا في الانضمام واستكمال الاتفاق. وأضاف اليزل أن الباب مازال مفتوحا أمام الأحزاب للانضمام لقائمة «في حب مصر»، وأكد أن أحزاب الجبهة المصرية وقعت مع القائمة اتفاقا منذ 10 أيام ولم تبلغنا بأي من تحفظاتها. وأوضح اليزل في تصريحات صحفية أن أن أوراق القائمة جاهزة، ومن المرجح أن تتقدم بأوراقها مطلع الأسبوع القادم، مؤكداً أن البدائل جاهزة حال انسحاب أي شخص والتي لا تقل كفاءة عن المنسحبين. في المقابل أوضح قدري ابو حسين رئيس حزب مصر بلدي أن الأسباب التي أدت الي انسحاب الحزب من قائمة « في حب مصر « هي حرص الحزب علي انجاح مشروع القائمة الموحدة وفقا للضوابط التي تم طرحها بحضور قيادات الجبهة المصرية وقيادات « في حب مصر «، مع اعطاء الجبهة المصرية الفرصة المشتركة للمفاضلة بين المرشحين ،واختيار افضل العناصر من حيث التمتع بتاريخ سياسي مشرف ونزاهة وطنية والقدرة العالية المؤهلة للأداء البرلماني الناجح.. ورفض فكرة المحاصصة، والتنسيق بخصوص المقاعد الفردية. وأشار ابو حسين الي انه تبين تغيير ما تم الاتفاق عليه حيث جاءت النتائج مخيبة للآمال ولم تضم قائمة «في حب مصر» سوي اثنين فقط من رؤساء الأحزاب الأربعة الذين يمثلون الجبهة المصرية وعدم الاعتداد بترشيحات الجبهة كلية، واغفال التنسيق بخصوص المقاعد الفردية رغم أهميتها. وأضاف ابوحسين ان المفاوضات بين الطرفين استمرت خلال الأيام الأخيرة لتصحيح الموقف وبالقدر المناسب حفاظا علي الاصطفاف الوطني لانجاح الانتخابات القادمة ولكن الجبهة لم تصل إلي النتائج المرجوة رغم حرصها الشديد علي انجاز القائمة الموحدة العادلة والمرضية لكل الأطراف. واعرب ابوحسين عن تقديره واعتزازه بجميع القائمين علي «في حب مصر» وجميع الذين شاركوا في الاجتماعات السابقة، متمنيا التوفيق للجميع في خدمة مصرنا الغالية وانجاح التجربة البرلمانية الجديدة لاستكمال خارطة الطريق. من جانبه قال الدكتور علاء توفيق مساعد رئيس حزب الجيل وعضو لجنة الانتخابات بائتلاف الجبهة المصرية أن الجبهة أنهت المفاوضات نهائياً ودون عودة مع قائمة في حب مصر بناء علي قرار المجلس الرئاسي بالإجماع وذلك لعدم التزامها بمعايير الاختيار التي تم الاتفاق عليها. واضاف توفيق ان ما حدث في 48ساعة ماضية ماهو الا سوء اختيار ونقض للاتفاقات من جانب اللجنة التنسيقية لقائمة في حب مصر ، مما تسبب في عدم تكوين جبهة وطنية موحدة لتكون ظهيراً لشعب مصر تحت القبة ،و ان ذلك يعتبر مؤشراً سلبياً وخطيراً، علي مكونات مجلس النواب. وأضاف توفيق أن لجنة الانتخابات بالجبهة في حالة انعقاد مستمر وتقوم الآن بإجراء مشاورات عديدة مع التكتلات الانتخابية الأخري مثل قائمة بلادي وتيار الاستقلال وعدد من الاحزاب الاخري والشخصيات العامة لتكوين تحالف مدني انتخابي واسع يحقق مطلب الرئيس في تكوين قائمة وطنية موحدة. من جانبه قال علي المصيلحي المنسق العام لتحالف «الجبهة المصرية» أن الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية شدد علي الالتزام بقرار المجلس الرئاسي للجبهة المصرية بالانسحاب من « في حب مصر» وخوض الانتخابات منفردة بعد انتهاء المفاوضات بين الطرفين إلي عدم الاتفاق، وبخصوص استقالة يحيي قدري من منصب نائب رئيس حزب الحكرة الوطنية..قال المصيلحي إنه حتي الآن لم تصل استقالة رسمية مكتوبة من قدري إلي الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب. فيما أكد يحيي قدري النائب الأول لرئيس « الحركة الوطنية» المستقيل مؤخراً أنه تقدم باستقالته المكتوبة رسمياً إلي أمانة حزب الحركة الوطنية ،ورفع نسخة أيضاً من الاستقالة الرسمية إلي لجنة شؤون الأحزاب لتأكيد استقالته التي أعلنها أول امس من منصب نائب رئيس الحزب. وقال المستشار بهجت الحسامي المتحدث باسم حزب الوفد أن الأحزاب والتحالفات عليها تغليب المصلحة العامة في الوقت الراهن والحفاظ علي وجود قائمة مدنية قوية مثل قائمة «في حب مصر». وأضاف الحسامي أن القائمة لم تتأثر بانسحاب أحزاب أو أشخاص وستكمل مشاركتها في الانتخاب ولكننا كنا نأمل أن يكون هناك مواجهات ومنافسة بين القوائم المدنية لان ذلك سيصب في مصلحة الأحزاب الدينية في النهاية.