وسط أجواء من الترقب والحذر، يتوجه الناخبون السودانيون صباح اليوم إلي صندوق الاقترع لتحديد مستقبل بلادهم في أكبر انتخابات سودانية بالعصر الحديث. ومن المقرر ان تستمر عملية التصويت وهي الأولي منذ ربع قرن لمدة ثلاثة أيام علي ان تعلن النتائج في الاسبوع المقبل. وانهت الاحزاب السودانية والمرشحون للرئاسة أمس الأول حملاتهم الانتخابية، وعلي رأسهم الرئيس عمر البشير الذي انهي حملته الماراثونية بالهجوم علي المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالمسئولية عن جرائم الحرب في اقليم دارفور. ويسيطر الغموض علي موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة بزعامة صادق المهدي. فبينما كانت الحركة قد أعلنت منذ يومين انسحابها من الانتخابات في الشمال، عاد رئيسها سلفاكير ميارديت ونفي ذلك في لقاء شعبي بمدينة بانتينو بالجنوب. إلا ان مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان عاد وأكد قرار الانسحاب، نافيا في الوقت ذاته ان يكون هناك خلاف داخل الحركة. وقال المهدي الذي أعلن مقاطعة الانتخابات علي جميع مستوياتها ان حزبه سيشارك في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المحاذيتين للولايات الجنوبية واللتين يمكن ان تؤثرا علي تقرير المصير في الجنوب بموجب اتفاق نيفاشا. وحذر نشطاء من مخالفات واسعة النطاق تهدد الانتخابات. ودعت كندا أمس إلي انتخابات هادئة ونزيهة في السودان