ضغط وزراء داخلية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل اتخاذ تدابير فورية لمواجهة تدفق المهاجرين. وأصدر وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره ونظيريه الفرنسي برنار كازنوف والبريطانية تيريزا ماي بيانا أمس شددوا خلاله علي ضرورة إقامة مراكز الاستقبال المعروفة باسم «النقاط الساخنة» في اليونان وإيطاليا قبل نهاية العام لضمان تسجيل المهاجرين والفرز ما بين اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين لدوافع اقتصادية. وحث الوزراء علي ضرورة عقد اجتماع خاص لوزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين المقبلين. من جهة أخري انتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات لإذاعة «أوروبا 1» موقف بعض دول شرق أوروبا لعدم تعاونها في حل أزمة المهاجرين الأمر الذي اعتبره «مشينا» ودعا فابيوس المجر إلي إزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها علي حدودها مع صربيا والتي قال إنها «لا تحترم القيم الأوروبية المشتركة». لكن وزير خارجية النمسا أرجع السبب وراء تحرك المجر بشكل منفرد إلي عدم وجود نهج موحد من قبل الاتحاد الأوروبي. أما المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر فأعرب عن انزعاجه من السياج الذي تبنيه المجر وقال إن لا الأسوار ولا البحر المتوسط سيوقف البشر اليائسين. من جانب آخر دعا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للعمل من أجل وقف الجرائم ضد المهاجرين ووقف العنف واستغلال السلطة الذي يدفعهم للهرب ودعا الحشود في روما أمس للصلاة من أجلهم. من ناحية أخري نجحت الشرطة النمساوية في تجنب مأساة جديدة حيث أعلنت أنها اعترضت يوم الجمعة الماضي شاحنة جديدة علي متنها 26 مهاجرا جاءوا من سوريا وبنجلاديش وأفغانستان كانوا في طريقهم إلي ألمانيا بينهم 3 أطفال يعانون من الجفاف نقلوا للمستشفي في حالة بالغة السوء في حين اعتقلت الشرطة سائق الشاحنة المسجلة في رومانيا. جاء ذلك بعد مقتل 71 مهاجرا في شاحنة بالنمسا وأعلنت الشرطة المجرية أنها اعتقلت مشتبها به خامسا بلغاري الجنسية علي علاقة بالحادث. وتأمل الشرطة في التعرف علي هوية الضحايا من خلال هواتفهم المحمولة. علي صعيد آخر استبعد خبراء أمنيون أن يتسلل بعض المتشددين من التنظيمات المتطرفة مثل داعش بين المهاجرين وأشاروا إلي أن تدفق المقاتلين ظل بالأساس في الاتجاه المعاكس اي من أوروبا صوب الشرق الأوسط. من جهة أخري خرج آلاف المتظاهرين في مسيرة لتأييد اللاجئين في درسدن شرق ألمانيا وتسعي ألمانيا لإظهار وجه آخر منفتح علي استقبال المهاجرين بعد عدة حوادث معادية للأجانب. وأطلقت صحيفة بيلد الشعبية الأكثر انتشارا في أوروبا عملية مساعدة كبري من أجل اللاجئين.