اكدت روسيا أمس رفضها مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن الموقف الروسي من تسوية الأزمة السورية لم يتغير وهو يكمن في ضرورة أن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده علي أساس بيان جنيف دون أي تدخلات خارجية أو فرض سيناريوهات مسبقة. وعلي الرغم من تطابق مواقف جميع الأطراف حول ضرورة أن يكون الحل في سوريا سياسيا، أقر لافروف بوجود اختلافات بين موقف موسكو ومواقف شركائها من الولاياتالمتحدة والخليج، لا سيما فيما يخص مصير الرئيس بشار الأسد.وأوضح لافروف ان " بعض شركائنا يعتبرون أنه يجب الاتفاق مسبقا علي رحيل الرئيس السوري من منصبه في ختام المرحلة الانتقالية. وهو موقف غير مقبول بالنسبة لروسيا، إذ يجب علي الشعب السوري أن يقرر مسألة مصير الأسد". من جهة اخري، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية التي شنها الجيش السوري علي دوما في ريف دمشق إلي أكثر من مائة قتيل و250 مصابا مما يجعل هذا الهجوم واحدا من أكثر الهجمات دموية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. في الوقت نفسه، ذكرت وسائل اعلام سورية ان مقاتلي المعارضة اطلقوا امس صواريخ تسببت في مقتل ثلاثة اشخاص في مدينة اللاذقية الساحلية في ثاني هجوم صاروخي قاتل تشهده المدينة خلال اربعة ايام. واعرب مدير العمليات الانسانية في الاممالمتحدة ستيفن اوبراين عن "دهشته" جراء الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون في سوريا منذ بدء النزاع.