اسم اللوحة: فتيات أفينيون الفنان: بابلو بيكاسو تاريخ رسمها: 1907 المدرسة الفنية : التكعيبية هؤلاء الفتيات الجميلات الخمس قلبن موازين الفن في القرن العشرين بكامله.. هن فتيات لوحة الأسباني العبقري بابلو بيكاسو - 1881 ، 1973 - باسم " فتيات أفينيون " واللاتي لو لم يرسم بعدهن لوحة أخري لظل أيضاً أحد كبار فناني القرن العشرين رغم أنه رسمهن منذ أكثر من قرن وعمره خمس وعشرين عاماً.. فقد رسم لوحته الشهيرة ما بين 1906 ، 1907 ولم تُعرض اللوحة بخروجها من مرسمه إلا بعد ثلاثين عاماً من رسمها.. لكنها كانت تثير الإعجاب وتخطف بصر وقلب كل من يراها في مرسمه من أصدقائه.. وترجع أهمية " فتيات أفينيون " في حياة بيكاسو الفنية أنها كانت الخطوة الفاصلة التي أدت إلي التكعيبية.. وهي أول ثورة فنية كبيرة في القرن العشرين.. وتسمية اللوحة "بفتيات أفينيون " هي من إطلاق صديقه الأديب الفرنسي " أندريه سالمون " وجاءت تسميته من باب التندر لأن في برشلونة شارعاً سيئ السمعة اسمه " كارير دا أفينيو ". تأثر بيكاسو في لوحته هذه بالأقنعة الإفريقية التي بهرته بغموضها وبريقها الداخلي والتي شاهدها لأول مرة أثناء زيارته لمتحف " تروكاديرو " في باريس والذي يُعرف الآن" بمتحف الإنسان" حيث مكث وجهاً لوجه مع الأقنعة داخل المتحف بمفرده طويلاً ولم يستطع الانصراف إلا وقد أدرك أن الأمر هام.. وعن فتياته قال بيكاسو : " لقد فهمت لماذا كنت متصوراً أنني وحدي في هذا المتحف المخيف مع أقنعة أفريقية وعرائس هندية أمريكية ولم يكن بُد من أن تصل فتيات أفينيون ذلك اليوم..ولم يحدث ذلك بسبب الأشكال لأنها أول لوحة " تعويذة " لي..نعم فتيات أفينيون هي تعويذتي". وتفتح فنياً آنسات بيكاسو لمرحلة بيكاسو الفنية المُسماه الزنجية ما بين 1907 - 1909 وتقع هذه المرحلة بين مرحلتيه الزرقاء والوردية اللتين سبقتاها وبين المرحلة التكعيبية التالية والتي وصلت بها فتيات أفينيون إلي رسوخها.. اللوحة تستحق وقفة طويلة لأهميتها التاريخية والفنية الفارقة فقد كتب بها بيكاسو صفحة جديدة في تاريخ الفن.. وبها ألقي نظرة قاسية علي ماضيه رغم اعتماده عليه وعلي ماضي الآخرين واستلهامه الكثير منهم وتقديمه برؤاه الخاصة المبدعة والتي عادة ما فتح بها باباً جديداً للرؤية والإبداع.