فنان إسبانى عاش فى باريس كان تأثيره كبيرا على فن القرن العشرين.. اشتهر بغزارة إنتاجه وكان فنه مجموعة من المراحل الفنية مثل الزرقاء والوردية والتكعيبية والتجريدية يقول بيكاسو: «يلوح لى أنه من الصعب على أن أفهم معنى كلمة بحث إننى لا أبحث بل أجد». كان فنه يقوم على المزج بين الإبداع والاختراع فهو يغير أسلوبه بحثا دوما عن الجديد حيث لا يبحث بل يجد على حد قوله وكل ما يجده يبدو مدهشا ومثيرا أمام الأعين. [بابلو بيكاسو]
انتقل من مرحلة إلى أخرى فى إبداعه الفنى، وكل منها لها طابعها الخاص فالزرقاء اهتم فيها باللون الأزرق ودرجاته وموضوعاته، فى تلك المرحلة عبر عن الأحياء الفقيرة والمساكين والبائسين، والمرحلة الوردية كان إعجابه فيها بالنساء البدينات ولاعبى السيرك والبهلوانات ثم تأثر بيكاسو بعد ذلك بالتماثيل الأفريقية والأشكال الزنجية التى ظهرت فى لوحاته، ومع صديقه الفنان براك اكتشف بيكاسو التكعيبية معتمدا على ما تركه سيزان من أفكار عن رؤيته للطبيعة وأشهر لوحاته التكعيبية «فتيات أفنيون» فى عام 1 قدم بيكاسو لوحته الشهيرة «جيرنيكا» وفيها صور أهوال الحرب الأهلية الإسبانية، وبعد الحرب العالمية الثانية رسم لوحات مليئة بالحزن والعذاب وكان يقول: «لم تخلق اللوحات الفنية لتزيين جدران المنازل الأنيقة بل هى صيحات احتجاج ضد الألم والتخلف واضطهاد الشعوب» .هذا الشهر تحل الذكرى 93 لرحيله حيث توفى فى أبريل عام 1973.