أعلن صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي ان تكليفات الرئيس حسني مبارك واضحة للحكومة بوضع قضية التشغيل والبطالة علي رأس أولويات الحكومة وأن مسئولية الحزب والحكومة تحقيق أكبر قدر من الاستثمارات للتصدي لهذه القضية المهمة باسلوب غير تقليدي والتعامل معها بتدرج وحسم. جاء ذلك أمس في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي عقب اجتماع هيئة مكتب أمانة الحزب والتي حضرها كل من الدكتور زكريا عزمي الأمين العام لمساعد للتنظيم والعضوية والمالية والادارية والدكتور مفيد شهاب الامين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية وجمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات والمهندس احمد عز أمين التنظيم والدكتور علي الدين هلال امين الاعلام. واكد صفوت الشريف ان الحزب الوطني يتابع مع الحكومة خطتها في معالجة عدد من القضايا المهمة التي كلف بها الرئيس مبارك الحزب حكومته لاعطائها الاهتمام والاولوية والاسبقية والتي تستهدف التعامل مع عدد مهم من القضايا الي تشغل الشعب بما يجعلهم قادرين علي مواجهة الحياة.. وفي المقدمة قضايا البطالة والاجور والاسعار والمعاشات وهو ما تم مناقشته في الاجتماع الذي عقدته هيئة المكتب مع رئيس الوزراء في 32 يناير الجاري. مؤكدا علي ان الحزب سوف يستمر في التنسيق مع الحكومة وتوفير الدعم اللازم لها لتنفيذ تكليفات الرئيس مبارك. شائعات كاذبة ونفي صفوت الشريف ما رددته بعض الشائعات حول هروب بعض قيادات الحزب الوطني الي خارج البلاد مؤكدا علي استمرار جميع القيادات الحزبية في مصر في مواقعها وممارسة عملها ليل نهار للتصدي لمشاكل المواطنين. كما نفي الشريف الشائعات التي دارت حول تعديل وزاري مرتقب مؤكدا ان مصر دولة مؤسسات ولا تتعامل باسلوب رد الفعل وانها دولة مستقرة وآمنة.. وقد اكد صفوت الشريف انحياز الحزب الدائم والمستمر لمطالب الجماهير وتنبيه السياسات التي تخفف من معاناتهم في عدد من القضايا المرتبطة بالحياة اليومية واستمرار دعم الحريات العامة وتوسيع المشاركة السياسية للشباب ليساهموا بشكل فعال في صنع المستقبل. واكد انه من واجب الحزب السياسي ان يستمع ويتعامل مع احتياجات وتطلعات المواطنين. وردا علي اسئلة الصحفيين.. اكد صفوت الشريف ان الحزب الوطني لديه الثقة في سياساته وفيما تحقق من انجازات وان الحزب يثق في قدرته علي اجراء حوار مهم مع شباب مصر مع تعدد مواقعهم وعلي استعداد لفتح الحوار مع الاحزاب وهو الحوار الذي سبق وادارة معهم من قبل بدون تردد أو تكبر أو تعال.. واضاف ولكن الديمقراطية لها اصول والاقلية لا تفرض وصاية علي الاغلبية ولكن هو الحوار والمشاركة وتبادل الرأي بالطرق السلمية. وقال الشريف ان هيئة المكتب قد عبرت عن ثقتها في ان شباب مصر ومثقفيه وفئات الشعب اثبتت وعيها وحذرها من استغلال حرية الرأي والتعبير السلمية الي السماح لبعض اصحاب المصالح السياسية أو الراغبين او الداعين للفوضي والخروج عن الشرعية الدستورية ويثق ان الشعب والشباب لن ييسر علي هؤلاء تحقيق هذا الامل وهو الامر الذي اكدته الاحداث في عدد من المواقع. وطالب الامين العام للحزب جميع تشكيلات الحزب بالمحافظات باشاعة مناخ التهدئة والالتزام بالقانون والتواجد بين المواطنين وان تتم شعائر صلاة للجمعة اليوم بشكل هاديء وبما لا يعرض أمن المصلين للخطر. واكد الشريف ان هيئة المكتب اكدت ان الحزب يقدر حرية الرأي والتعبير ويؤمن بحق شباب مصر ان يعبر بكل الوسائل عن وجهة نظره ومطالبه واحتياجاته وان الحزب حريص علي الاستماع للشباب والتفاعل معهم والحوار حول القضايا العامة وسياسات الاصلاح. ليس مفاجأة ونفي الشريف ان يكون ما وقع من احداث كان مفاجأة وذلك نظرا لوجود دعوات لوقفات اجتماعية وهو افراز طبيعي لحرية الرأي التي اكدت عليها القيادة السياسية وحماها الدستور والقانون.. كما نفي الشريف خروج الملايين للشارع ولكن هم لم يتعدوا عدة آلاف من بعض المحافظات وان رجال الامن قاموا بواجبهم حيال المظاهرات. وشدد علي ان الحزب الوطني وقياداته لا تعرف الهروب ولا توجد »بطحة« نخاف منها وان عطاءنا كله للمواطن وسوف نظل شامخين ونحتضن الناس ومطالبهم فوق رؤوسنا وسوف يستمر الاصلاح في مجالاته المختلفة مع استمرار الحياة وعلينا جميعا ان نتصدي للشائعات التي تؤثر علي الاقتصاد المصري والسياحة. مشيرا الي اتخاذ حكومة الحزب لحزمة من السياسات للتخفيف عن المواطنين علي غرار التوسع في البطاقات التموينية والعلاوات وزيادة مظلة التأمين الصحي واستمرار الدعم للبوتاجاز والكهرباء والبنزين والمواصلات وزيادة العلاج علي نفقة الدولة مع تصدي الحكومة لارتفاع اسعار المحاصيل الزراعية في اطار التوازن مع اسعار المحاصيل العالمية.. واكد الشريف في ختام المؤتمر الصحفي علي اهتمام الحزب بادماج الشباب في الحياة السياسية بقضاياه ومشاركته وليس فقط بحرية التعبير ولكن بالمشاركة الواسعة.
