مصر في طريقها للافضل بفضل الله وابنائها المخلصين ولكنها في أشد الحاجة إلي التلاحم والوحدة أيام قليلة ويتم تدشين اكبر إنجاز عرفتة البشرية في القرن الحديث وهو افتتاح قناة السويس الجديدة..الإنجاز يحسب لمن اتخذ القرار ببدء الحفر في المشروع العملاق الذي سيغير وجهة نظر العالم في قدرة المصريين وهو الرئيس المحترم عبد الفتاح السيسي.. ويحسب ايضا لشباب مصر الوطني الذي تحمل الصعاب في اصعب الظروف وقام بانهاء المشروع في عام واحد فقط.. وأخيرا دور الشعب العظيم الذي نجح في جمع 64مليار جنيه في 8ايام لنحقق إنجاز القناة الجديدة بقرار مصري خالص وبأياد واموال مصرية.. ولا يفوتني ان اقدم الشكر للفريق مهاب مميش واللواء كامل الوزيري ولكل مصري وطني مخلص ساهم في تحقيق الإنجاز.. من حقنا جميعا ان نفرح ونحتفل لأننا أنجزنا في ظل مصاعب خطيرة.. كنّا ومازلنا نحارب الاٍرهاب والاخوان والتفجيرات والمخربين ولكننا أنجزنا بعون الله وهو ما يؤكد اننا قادرون علي تحقيق المعجزات.. تخيلوا لو ظروف مصر الاقتصادية والاجتماعية أفضل من هذه المرحلة الحرجة..بالتأكيد كنّا سنحقق أضعاف ما حققناه ومع ذلك هناك حالة من الرضا والفرحة بين أبناء الشعب والجميع ينتظر يوم 6اغسطس ليشاهد احتفال واعتراف العالم بإنجاز المصريين.. ولكن في ظل هذه الظروف علينا الا تأخذنا الفرحة وننسي واقعا نعيشه وهو اننا في حاجة إلي عشرات المشاريع القومية الكبري لنستطيع ان نواجه الفقر وتردي مستويات التعليم والصحة والتلوث.. وعلينا ايضا ان نعترف اننا نواجه فسادا منظما لم نشهده في مصر منذ عشرات السنين وهو ما يتطلب منا جميعا ان يكون المشروع القومي القادم هو الحرب علي الفساد والفاسدين لأنهم أشد خطرا علي مصر وشعبها من الإرهابيين.. الفساد هو عدو التنمية ومعركتنا القادمة مع التنمية وتحقيق الإنجازات ولذلك علينا ان نقوم بدورنا جميعا في مواجهة الفساد لأنه يؤثر علينا في كل الاتجاهات.. نعم هناك قرارات اتخذت لمواجهة الفاسدين ولكنها لم تحقق اي نتائج ملموسة حتي الان بسبب عدم تعاون الشعب مع الدولة في هذا الملف الخطير.. لو اعتمدنا علي الحكومة والقرارات فقط في مواجهة الفاسدين لم ولن نحقق ما نسعي إليه ولكن لو تكاتفنا جميعا باخلاص ووطنية سننجح في القضاء علي الاٍرهاب والفساد والبيروقراطية.. مصر في طريقها للافضل بفضل الله وابنائها المخلصين ولكنها في أشد الحاجة إلي التلاحم والوحدة لإنجاز ما نسعي إليه جميعا من تقدم واستقرار.. نعم هناك إنجازات اخري تحققت بخلاف قناة السويس وفي مقدمتها شبكة الطرق الجيدة التي انتشرت في جميع محافظات مصر وفي زمن قياسي.. وهناك تحركات يومية للمهندس ابراهيم محلب في المستشفيات لإعادة الحياة لقطاع الصحة.. ولكننا مازلنا في حاجة إلي اعادة النظر وبسرعة في المناهج التعليمية لانها المستقبل الحقيقي للاجيال القادمة.. الشعب اصبح في أشد الحاجة في ان يفهم ومناهج التعليم في مصر للحفظ فقط وهو ما يؤكد اننا في مرحلة الخطر.. سنحتفل جميعا يوم افتتاح قناة السويس وسنحتفل ايضا قريبا بالقضاء علي الاٍرهاب.. ولكن الاحتفال الأكبر من وجهة نظري المتواضعة سيكون يوم القضاء علي الفساد والبيروقراطية وتوفير حياة كريمة لكل مواطن مصري وان تكون المستشفيات والمدارس علي مستوي تطلعات الشعب.. كل الشكر والتقدير والاحترام لكل من ساهم في تحقيق الإنجاز العالمي.. وتحية خالصة لابناء مصر الشرفاء الذين نجحوا في تحويل الحلم إلي واقع.. ونحن في انتظار التحرك السريع من الحكومة لبدء التسويق لمشروع تنمية القناة لنستطيع خلال سنوات قليلة ان نجني ثمار إنجاز الشعب.. وأقترح علي الحكومة ان يكون اول مشروع عملاق يقام علي ضفاف القناة الجديدة باموال مصرية خالصة من جيوب الشعب المصري العظيم.. وان تكون الاولوية لرجال الاعمال المصريين لنثبِت للعالم اننا شعب الحضارة وان ما تشهده الساحة المصرية من ارهاب وعنف ليس من صنيعة المصريين وإنما من صنيعة أعداء الحياة ومن يساعدونهم من الدول الإرهابية التي لا تتمني الخير لمصر وشعبها وقادتها.. وتحيا مصر.