د. محمد شوقى قال د. محمد شوقي مدير مستشفي المنيرة العام ان المستشفي به وحدة حضانات تحتوي علي 18 حضانة، وهذه الوحدة مجهزة ب10 جهاز تنفس صناعي و6 أجهزة تنفس اختراقي، مشيرا ان نسبة الاشغال بهذه الوحدة لا تقل عن نسبة 95% وتصل إلي 100%، واضاف د. محمد شوقي ان المستشفي يستقبل حالات ولادة طارئة كثيرة ونظرا لاشغال جميع الحضانات الموجودة لدينا، يقوم المستشفي بالاتصال برقم 137 طوارئ وزارة الصحة ودورها توفير حضانة غير شاغرة بمستشفي آخر ويتم نقل الرضيع ووضعه بها، وأكد مدير مستشفي المنيرة ان المشكلة تكمن في ان توجد حالات طارئة تستدعي ادخال الرضيع فوريا إلي نوع حضانة معين حسب ما يحتاجه الرضيع، حيث انها انواع فمنها حضانات عزل أو صفرا. واوضح د. محمد شوقي ان المستشفيات تعاني من عجز كبير من الحضانات، ويقترح ان تقوم وزارة الصحة باختيار مستشفي كبير بكل محافظة من محافظات الجمهورية، وان يتم استقطاع او تخصيص مكان بها وانشاء قسم حضانات بها اضافي، مع وحدة الحضانات الموجودة بها فعلياً لاستيعات الطلب المتزايد ،مضيفا ان يتم تزويد هذه المستشفيات بعدد لا يقل عن 20 حضانة بالمحافظات الاقليمية ذات النسبة السكانية الصغيرة، بينما المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة كالقاهرة والاسكندرية والدقهلية فيتم زيادة عدد الحضانات بها بعدد لا يقل عن 100 حضانة موزعة علي 3 مستشفيات علي سبيل المثال،وبالنسبة للمحافظات الصغيرة المتقاربة فمن الممكن انشاء مركز للحضانات في اي منهما يخدم المحافظتين، ويري مدير مستشفي المنيرة ان هذا الحل قد يكون مناسبا خاصة انه من المعروف ان اي مستشفي لا تتعدي نسبة الاشغال به عن 70% ،بينما نسبة 30% المتبقية تكون مخصصة للطوارئ ،ومن الممكن استقطاع ولو نسبة 5% فقط من النسبة المخصصة للطوارئ لانشاء اقسام حضانات بالمستشفيات، مشيرا ان يتم تخصيص الموارد المالية لانشاء هذه الاقسام ضمن الموازنة العامة الجديدة للدولة التي تم اقرارها بداية الشهر الجاري من جانب، ومشاركة المجتمع المدني ورجال الاعمال من جانب آخر ، واعتقد انه لو تم انشاء قسم الحضانات باسم رجل الاعمال الذي تكفل بنفقات انشائه عليه سيكون هذا حافزا كبيرا لهم وتعاونهم. واوضح د.محمد شوقي ان تكلفة سرير الحضانة يبلغ 85 الف جنيه، بينما الحضانة المجهزة بجهاز تنفس صناعي يصل تكلفتها 200 الف جنيه تقريبا ،بينما تصل تكلفة الحضانة المجهزة من جميع التجهيزات الطبية كشبكة غاز ومونيتور وخدمة طبية ومضخة محاليل إلي نصف مليون جنيه تقريبا، مؤكدا انه لو تم تطبيق هذا الامر بانشاء اقسام الحضانات بسعة محددة في العام الواحد، فانه خلال 3 سنوات ستختفي هذه المشكلة. نقص التمريض وفي السياق ذاته اشارت د.منال فاروق نائب رئيس قسم المبتسرين بالمستشفي ان الازمة الحقيقية التي يواجهها المستشفي واي مستشفي عام آخر تابع لوزارة الصحة هي نقص التمريض، مشيرة ان نسبة كبيرة من الممرضات يفضلن العمل في المستشفيات الخاصة نتيجة للمقابل المادي الكبير مقارنة بأجورهن بالمستشفيات الحكومي، واوضحت د.منال ان المستشفيات تعالج ازمة نقص التمريض عن طريق تحمل الممرضة الواحدة بمتابعة 5 حالات في وقت واحد، وهذا يمثل ضغطا كبيرا عليهن وبالتالي لا تكون الكفاءة بنسبة 100% ، وطالبت نائب مدير قسم المبتسرين وزارة الصحة بضرورة تخريج دفعات تمريض في اسرع وقت ،او تعيين خدمات معاونة للممرضين، علاوة علي انشاء اقسام حضانات اضافية ، مشيرة ان ادارة المستشفي استطاعت توفير مكان به لانشاء قسم حضانة اضافي يستوعب 50 حضانة أخري. واوضحت د.منال ان تكلفة اليوم الواحد للحضانة في حالة حاجة الرضيع للاوكسجين العادي تتراوح مابين 300 إلي 500 جنيه، بينما تتراوح تكلفة الحضانة المزوده بجهاز تنفس صناعي ما بين 700 إلي ألف جنيه، مؤكدة ان مستشفي المنيرة لا يتقاضي اي مقابل من الاهالي نظير هذه الخدمة الطبية، حيث يقوم اهل الرضيع بدفع مبلغ 20 جنيه في ادارة التأمين الصحي التابع لها. الإهمال جريمة ومن جانبه اكد د.رمضان عبد الرازق «طبيب علاج الاطفال» بان الحضانة ليست مجرد صندوق زجاجي يوضع فيه الطفل لكنها تحتاج إلي إمكانيات كبيرة منها طاقم التمريض الذي يعتبر حلقة الوصل بين الدكتور والمريض،مضيفا انه من الناحية العلمية يجب توفير ممرضة لكل طفلين علي الأكثر، لكن الواقع لدينا أن هناك ممرضة واحدة لكل 8 أو 9 أطفال مبررا ذلك بأن السبب هو ضعف الإمكانيات المادية للمستشفيات العامة التابعة للحكومة. واضاف د. عبد الرازق ان حادث وفاة 6 أطفال، من بينهم 3 توائم، داخل قسم الحضانات بمستشفي الدمرداش بالعباسية، الأحد الماضي يرجع إلي حالة الاهمال التي تسرطنت داخل جسد الشعب المصري بعد ثورتي يناير ويونيو فالمستشفي والأطباء والممرضون اصيبوا بالإهمال الطبي دفعة واحدة فمن المفترض ان يكون هناك أخصائي في رعاية الأطفال داخل وحدة الحضّانات، وطبيبان مقيمان يتناوبان علي رعاية الأطفال حسب وردياتهما وممرضة مدربة لكل حضّانتين بالوحدة ،مشيرا إلي أن كل ذلك يعطي أهمية كبيرة لتوافر الحضانات للأطفال داخل أي مستشفي حكومي أو خاص وتوفير البديل فور حدوث اي خطأ او مشكلة ،مضيفا ان هناك فرق بين الخطأ الطبي والاهمال فالخطأ وارد في اي مهنة اما الاهمال فهو جريمة يعاقب عليه القانون.